تقع مدينة موربي في وسط ولاية غوجارات في الغرب من وسط الهند، تقع في الأراضي المنخفضة لشبه جزيرة كاثياوار في جنوب مدينة كوتشي، وتسمى أيضاً باسم مدينة مورفي.
مدينة موربي الهندية
مدينة موربي التي كانت في السابق عاصمة ولاية موربي الأميرية، أصبحت الآن مركزاً تجارياً للمنتجات الزراعية، تشمل الصناعات مثل معالجة القطن وصناعة الفخار وصناعة الساعات وبلاط الأسقف، تعد مدينة موربي هو أيضاً مفترق طرق للسكك الحديدية والطرق، كانت تسمى في السابق باسم مورفي، كان فيها أنهار من الحليب والسمن، هذا يعني أنّ مدينة موربي كانت مزدهرة للغاية في ذلك الوقت، كانت مدينة موربي من بين أقوى ولايات الهند، كما كان يحكمها العديد من الممالك، من إمبراطورية المغول إلى راجبوت والبريطانيين، وحكمها الإمبراطور قطب الدين أيبك والإمبراطور لاخضرجي ثاكور والسير وجي ثاكور.
بعد وفاة وجي ثاكور أعلن الأمير لاخضرجي ثاكور ملك مدينة موربي، كما قام بعمل رائع في تاريخ موربي، في عصره تم بناء مركز الطاقة الكهربائية والمقسم الهاتفي، كما قام ببناء المعابد والمدرسة الثانوية الفنية وكلية الهندسة، تُعرف هذه الكلية الآن باسم كلية إل إي، في عام 1947 ميلادي حصلت الهند على الاستقلال وارتبطت موربي بالهند، لذلك كان هذا حديث موربي القديم وهي مملكة، بعد ذلك ظهر تاريخ مدينة موربي الحديث، بدأت مدينة موربي في النمو من جميع الجوانب، الآن تعد موربي هي مركز صناعة السيراميك وساعات الحائط، كما لها مكانتها الخاصة بين الصناعات الهندية.
هناك دائماً بعض الكوارث المرتبطة بأي مدينة أو أي مكان، كانت مدينة موربي تحظى بالنجاح، لكن فجأة حصلت على استراحة مرتين، حيث لقد نجت مدينة موربي من أكبر كارثتين، حتى العالم لاحظ هذه الكوارث في عام 1979 ميلادي انفجر سد ماتشو، وفي عام 2000 ميلادي تعرضت لأكبر زلزال في التاريخ الهندي.
تاريخ مدينة موربي
يرتبط تاريخ مدينة موربي بتاريخ ولاية كوتش الأميرية، كانت المنطقة بأكملها تحت حكم سلالة جاديجا لعدة قرون، على الرغم من أنّه يعتقد إلى حد كبير أن شعب الجاديجاس ينتمون إلى سلالة يداف ويرتبطون ارتباطاً مباشراً باللورد كريشنا، إلا أنّ العديد من العلماء يرون أنّهم ينتمون بالفعل إلى قبائل سامانتا راجبوت، يعتقد أنّ قسماً من القبيلة قد استقر في السند منذ عدة قرون، كان لاخو جاداني الذي أسس مملكة كوتش في عام 1147 ميلادي، والذي يعد أحد أفراد تلك القبيلة.
وعلى الرغم من ذلك يعتقد أنّ جاداني لم يكن العنوان الأصلي لحكام الجاديجا، حسب الإشاعات تم تبني لاخو جاداني من قبل رجل يدعى جام جادا، ومن هنا بدأ يعرف بالجداني، حكم المنطقة من لاخيارفيرو التي تقع بالقرب من ناخاترانا الحالية، كانت القاعدة أنّ يجلس الابن الأكبر على العرش ويصبح الباقي جزءاً من فيات أو جماعة الإخوان المسلمين، أدى هذا في كثير من الأحيان إلى صراعات داخلية، أدى أحد هذه الصراعات في نهاية القرن السابع عشر إلى ولادة موربي.
اعتلى راو رايدونجي العرش في كوتش عام 1665 ميلادي وتوفي في عام 1668 ميلادي، وترك وراءه ثلاثة أبناء من بينهم قتل راواجي الأكبر على يد سودها راجبوت تاركاً وراءه ابناً واحداً يدعى كايانجي، على الرغم من أنّ كيانجي كان المالك الشرعي لعرش كوتش، إلا أنّ عمه الأصغر اغتصبها، واضطر كايانجي مع ملكة راواجي الأرملة إلى الفرار، لقد جاء إلى موربي وجعلها مستقلة عن كوتش، كان ذلك في عام 1698 ميلادي وحكم نسله الذين بدأوا يعرفون باسم كيناني واستمر حكمهم في الولاية حتى اندمجت في الهند المستقلة.
يعد عام 1807 ميلادي عام مهم في تاريخ مدينة موربي، حيث في ذلك العام أصبحت الدولة جزءاً من وكالة كاثياوار التابعة لرئاسة بومباي ومحمية تابعة للإمبراطورية البريطانية، على الرغم من أنّ الملوك كانوا مستقلين، إلا أنّه لم يكن لهم رأي في مسألة السياسة الخارجية والدفاع، كان لتاج إنجلترا كل السلطات والاختصاصات في مثل هذه الأمور.
لا بد لنا أنّ نعلم بأنّ مدينة موربي تقع ضمن 193 ولاية مدرجة في وكالة كاثياوارا، حيث وقعت مدينة موربي ضمن رتبة الدرجة الأولى، على الرغم من حقيقة أنّ حكام مدينة موربي كانوا تحت الإشراف المباشر للوكيل السياسي المعين من قبل البريطانيين، فقد كان لديهم بعض الاستقلال وكان هؤلاء الحكام يعرفون باسم ثاكور صاحب، قام ثاكور كايانجي بتأسيس مملكة موربي في عام 1698 ميلادي وقد حكم الدولة حتى عام 1733 ميلادي.
كان وجي رجلاً صاحب رؤية وفهم علم أنّ زراعة المحاصيل لا تكفي، كما يجب أنّ تصل إلى السوق المناسب، لذلك شرع على الفور في بناء شبكة سكك حديدية في مدينة موربي، لقد أدرك أيضاً أنّ الدولة لا يمكن أنّ تزدهر أبداً ما لم يكن الناس متعلمين جيداً وأصحاء، ولهذا كان بناء المدارس والكليات والمستشفيات من أولوياته أيضاً، بالإضافة إلى ذلك شرع في تجميل مدينة موربي، كما تم نسب إليه العديد من المباني التاريخية.
بعد وفاة وجي في عام 1922 ميلادي اعتلى العرش ابنه لاخضرجي وجي، كما شارك الأخضرجي رؤية والده لموربي أفضل، واصل العمل من أجل ازدهار الدولة، قام ببناء محطة لتوليد الطاقة ومقسم هاتف في مدينة موربي إلى جانب ذلك قام ببناء العديد من المدارس والكليات والمعابد، إضافة إلى ذلك، فقد شدد كثيراً على التعليم الفني وقام ببناء كلية هندسية لنقل المهارات الهندسية للشباب في ولايته.
نالت الهند استقلالها في الخامس في عام 1947 ميلادي واندمجت مدينة موربي مع باقي الولايات في منطقة كاثياوار في الهند، في البداية كان موربي جزءاً من ولاية كاثياوار المتحدة والتي أعيدت تسميتها فيما بعد بولاية سوراشترا، في عام 1956 ميلادي أصبحت موربي مع بقية سوراشترا جزءاً من ولاية بومباي، ولكن عندما تم تقسيم بومباي إلى ماهاراشترا وجوجارات في عام 1960 ميلادي أصبحت مرة أخرى جزءاً من ولاية غوجارات وتالوكا تحت حكم مقاطعة راجكوت.
يعد عام 2013 ميلادي عاماً باعلان بتغيير آخر في تاريخ موربي، تم تأسيس حي موربي بمقر إداري يقع في مدينة موربي، في ذلك الوقت تكونت مدينة موربي من عدة مناطق وهي مدينة تالوكا وموربي وماليا وتانكارا ووانكانير وهالفاد، وقد أدت عملية الدمج تلك إلى جعل مدينة موربي مدينة ذات أراضي واسعة وتتمتع باقتصاد قوي، كما قامت الحكومة الهندينة منحها الحكم الذاتي في أراضيها.
نستنتج من مقالنا بأنّ مدينة موربي أحد المدن الهندية التي تقع في غرب وسط الأراضي الهندية وكما أنّها تتمتع باقتصاد قوي، بالإضافة إلى وجود أراضي شاسعة فيها، وتم منحها الحكم الذاتي في أراضيها فيما بعد.