تقع مدينة ناراشينو في مقاطعة تشيبا كين في مدينة هونشو اليابانية تطل على الشاطئ الشمالي الشرقي لخليج طوكيو، تشكلت المستوطنة في عام 1951 ميلادي عن طريق اندماج مينومي وماكا وتسودا نوما وأوكوبو، ولا يوجد بها مركز مدينة؛ وذلك لأنّ المدن السابقة تصطف على طول خطين للسكك الحديدية إلى طوكيو.
مدينة ناراشينو اليابانية
تعد مدينة ناراشينو بأنّها منطقة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع؛ وذلك بسبب قربها من طوكيو، كانت المدينة سابقاً عبارة عن موقع لقاعدة عسكرية وهي الآن ضاحية سكنية في طوكيو، توجد هناك العديد من مؤسسات التعليم العالي، بما في ذلك معهد تشيبا للتكنولوجيا وجامعة نيهون، تقع المدينة على هضبة شيموسا ومع اختلاف كبير في الارتفاع من المنطقة الداخلية إلى المنطقة الساحلية.
المنطقة المحيطة بناراشينو مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، عثر علماء الآثار على قواقع من القواقع والعديد من البقايا الأخرى من فترة جومون، بالإضافة إلى المدافن المدفونة من فترة كوفون، بالنسبة لمعظم تاريخها كانت المنطقة عبارة عن أرض لا يوجد فيها الكثير من السكان؛ ذل بسبب وجود مستنقعات على طول الشاطئ الشمالي لخليج إيدو، بعد استعادة ميجي تأسست مدينة ناراشينو داخل منطقة تشيبا في عام 1889 ميلادي على اندماج خمس قرى صغيرة، بدأت المنطقة في التطور مع بداية تاسيس خط السكة الحديد ، وتم رفع تسودانوما إلى حالة المدينة في عام 1903 ميلادي.
تم استخدام منطقة ناراشينو في توسوندم لمناورات سلاح الفرسان من قبل الحرس الإمبراطوري والجيش الإمبراطوري الياباني المبكر وزارها إمبراطور ميجي في وقت مبكر من فترة ميجي في عام 1868 ميلادي، تم بناء معسكر لأسرى الحرب في عام 1904 ميلادي لإيواء أسرى الحرب الروسية اليابانية والتي قامت في عام 1904 ميلادي واستمرت لمدة عام والحرب العالمية الأولى، كانت مدرسة ناراشينو التابعة للجيش الإمبراطوري الياباني هي مدرسة التدريب الرئيسية لسلاح الفرسان، وقامت فيما بعد حرب الدبابات.
في عام 1954 ميلادي تم دمج مدينة توسوديم مع مدينة شيبا وتم من خلال ذلك تأسيس مدينة ناراشينو، هناك المئات من مواقع تلال القذائف من فترة جومون وكاسوري شل ماوند في محافظة تشيبا، هي من بين أكبر التلال في اليابان، توجد أماكن مختلفة في محافظة تشيبا حيث يمكنك تجربة التاريخ والثقافة اليابانية، مثل الممتلكات الثقافية الوطنية بما في ذلك الكنوز الوطنية والممتلكات الثقافية المهمة ومجموعات المباني التاريخية وتمثيلات العصر الحديث لميزات فترة إيدو الأخيرة.
لقد عاش الإنسان في مدينة ناراشينو منذ العصر الحجري القديم وهناك العديد من الآثار مثل فوجيساكيهوريكومي شل ماوند، في فترة ميجي تم بناء العديد من المنشآت العسكرية حول مدينة ناراشينو وتطورت لتصبح مدينة عسكرية، بعد الحرب العالمية الثانية تم استبدال العديد من المنشآت العسكرية السابقة بالمدارس والمساكن، خلال فترة النمو الاقتصادي المرتفع تم استصلاح المنطقة الساحلية وتطور المناطق السكنية وتطورت كمنطقة سكنية للتعليم والتعليم كمنطقة سكنية في منطقة العاصمة.
بدأت عملية تأسيس مدينة ناراشينو بعد الحرب العالمية الثانية وتطورت لتصبح مدينة منطقة العاصمة طوكيو مع نمو اقتصادي سريع ، كما يقام في الصيف مهرجان المواطن ناراشينو كيراتو كل عام مزدحم بالعديد من الناس لمختلف الأحداث مثل الطعام الذواقة والأحداث المسرحية، من أجل أن تستمر ناراشينو في كونها المدينة المفضلة.
تاريخ ناراشينو
في مدينة ناراشينو يمكن العثور على آثار للبشرية من العصر الحجري القديم، منذ حوالي 20000 عام، يعتقد أنّ البشر لم يعيشوا في مكان واحد لفترة طويلة وعاشوا على الصيد وجمع الطعام مع تكرار الإقامات والحركات قصيرة المدى، تم العثور على أدوات حجرية وآثار نار من هذه الفترة، خلال فترة جومون أصبح المناخ أكثر دفئاً يميل الناس إلى الاستقرار في أماكن معينة لفترات طويلة نسبياًن كانوا يعيشون في مساكن حفرة محفورة في الأرض في المدينة، توجد مستوطنات مثل موقع جومون المبكر، تم العثور على آثار يعود تاريخها إلى فترة جومون هي أيضاً الفترة التي بدأت فيها صناعة الفخار.
تم التنقيب عن العديد من الآثار مثل أدوات جومون الفخارية والحجرية، من الأنقاض التي تروي الحياة في تلك الأيام، بالإضافة إلى ذلك، تم بناء أكوام المحار للتخلص من المحار بعد أن يأكله الناس، وقد تم تخصيصه كممتلكات ثقافية موقع تاريخي من قبل محافظة تشيبا، كانت فترة يويي فترة تغيير اجتماعي كبير مع إدخال الزراعة وخاصة زراعة الأرز غير المقشور واستخدام أدوات الحديد والبرونز والتي تم إدخالها من القارة، لم يتم تأكيد بقايا هذا العصر في المدينة حتى الآن.
تعد فترة كوفون هي الفترة التي تقدم فيها التماسك السياسي لكل منطقة ولدت في فترة يويي، تتميز هذه الفترة ببناء تلال دفن كبيرة للحكام، توجد في المدينة مجموعة من تلال المدافن من أواخر فترة كوفون والتي يعود تاريخها إلى أواخر القرن السادس ميلادي، تسمى تلال مدافن ساجينوما حول حديقة أطلال قلعة ساجينوما، ويعتقد أنّ هذا هو مقبرة الأسرة الحاكمة التي حكمت هذه المنطقة، في أوقات سابقة تم العثور على آثار لورش تقليد الحجر في مواقع مثل أطلال مقبرة ميتسومومي. تقليد الحجر هو تقليد صغير لشكل ماغاتاما والذي كان مصنوعاً من الحجر الناعم ويستخدم في الدفن والطقوس.
خلال فترة هايين وفترة نارا تم تأكيد آثار المستوطنات المتمركزة على الهضبة جنوب محطة توسودم على وجه الخصوص، في عام 2007 ميلادي تم إجراء عمليات التنقيب عن بقايا مستوطنة كانت بمثابة قاعدة من نهاية القرن السابع ميلادي إلى النصف الأول من القرن العاشر ميلادي، حيث تم العثور على أكثر من 400 بقايا مساكن حفرة وأكثر من 200 بقايا من المباني المدعومة بالحفر التي تم بناؤها على مدى 200 عام.
تقع على هضبة تطل على البحر ويبدو أنّ الزراعة وصيد الأسماك وتربية الماشية قد تم تنفيذها أيضاً، وصلت المستوطنة إلى أوج قوتها في النصف الأخير من القرن التاسع ميلادي، عندما وقفت مجموعة من المباني الكبيرة المدعومة بالأعمدة مع ورش الحدادة جنباً إلى جنبن يبدو أنّ المآدب التي أقيمت كانت تقام أيضًا حيث تم التخلص من كمية كبيرة من الفخار بما في ذلك الفخار الملون بالحبر.
عند قيام الحرب العالمية الثانية تعرضت مدينة ناراشينو للدمار بشكل كبير، حيث قامت دول الحلفاء بقصف المدينة بشكل كامل، إلا أنّه بعد الحرب تمت إعادة عملية بناء المدينة وأصبحت مدينة مزدهرة وأقوى.
وفي النهاية تعد مدينة ناراشينو من بين المدن اليابانية التاريخية المهمة والتي تتمتع بتاريخ قديم وعريق وعند قيام الحرب العالمية الثانية تعرض المدينة للدمار بشكل كامل وعند نهاية الحرب تم إعادة بنائها من جديد، من أهم ما يميز مدينة ناراشينو وجود المنتجات الزراعية الكثيرة.
