تقع مدينة نوشيرو في مدينة أكيتا كين محافظة في مدينة هونشو اليابانية، تقع عند مصب نهر يوشرو حيث يلتقي ببحر اليابان، خلال فترة توكوغاوا في عام 1603 ميلادي كانت المدينة عبارة عن مركز تجاري وميناء لشحن المنتجات كان معظمها من الأرز والذي يتم إحضاره من سهل يونيشيرو، في عام 1868 ميلادي قرب نهاية فترة ميجي تطورت صناعة خشب الأرز هناك وأصبحت المدينة منتجاً رئيسياً في جنوب نوشيرو على ساحل بحر اليابان وتزرع الكمثرى وشحنها إلى أجزاء أخرى من شمال شرق اليابان.
مدينة نوشيرو الياباينة
تعد مدينة نوشيرو أحد المدن اليابانية الواقعة في شمال غرب محافظة أكيتا، اندمجت المدينة مع بلدة فوتاتسوي في عام 2006 ميلادي لتشكيل مدينة نوشيرو الجديدة، تعد مدينة نوشيرو مدينة ذات تاريخ طويل، حيث يوجد فيها الكثير من المعالم التاريخية ذات الأهمية الكبيرة في التاريخ الياباني وأكثر ما تشتهر فيه هو وجود البيت الخشبي والذي يعد أقدم بيت في اليابان ويعد من الثار اليابانية المهمة، بالإضافة إلى السدود والتي تم بناؤها في العصور القديمة، وقد أقيمت فيها الكثير من الشعوب وكانت مكان لتنقل الشعوب خلال رحلاتهم التجارية.
كما أقام فيها الكثير من شعوب الدول الغربية والذين كانوا يحضرون إليها عبر الموانئ من بين الدول التي أحضرت إليها كانت شعوب إسبانيا والبرتغال وأقاموا فيها منشآت تجارية وكان الرحالة يريدون السيطرة على التجارة في المدينة، حيث أنّها تميزت بطبيعة تجارية وكانت نقطة اتصال بين عدد من المدن في جنوب شرق آسيا.
منذ العصور القديمة كانت مدينة نوشيرو واحدة من أهم مدن الموانئ على ساحل بحر اليابان وقد تطورت كمركز للشحن على نهر يونيشيرو حتى في فترة إيدو، استمرت عشيرة كوبوتا في إعطاء أهمية على طريق أوماجوي السريع، من سمات المدينة الواقعة في وسط مدينة نوشيرو الحالية شارع التسوق المشهور، بالإضافة إلى أبنية ومبنى حول شوا، لقد رأيت فقط الكثير من المناديل في وسط مدينة نوشيرو، أعتقد أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعيشون في مدينة نوشيرو يشعرون بالوحدة وبأنهم من الطراز القديم، على الرغم من ذلك من وجهة نظر مختلفة لا يوجد شارع تسوق آخر فريد من نوعه مثل هذا الشارع.
بدأت مدينة نوشيرو الآخذ في الانحدار ولكن لا تزال هناك موجات والتنمية تتقدم في نفس الوقت، لكن هذا طبيعي، أمام المحطة في مدينة نوشيرو وشارع هاتاكياما دوري، لا يوجد الكثير من التغيير، نظراً لأن البلدات التي تطورت خلال فترة إيدو قد أزيلت من الخطوط الرئيسية مثل السكك الحديدية، فهناك أمثلة على مناظر المدينة القديمة الطراز المتبقية، لكنني أعتقد أن هناك عدداً قليلاً جدًا من الأمثلة على مناظر المدينة من هذا العصر، وتسعى الحكومة في مدينة نوشيرو العمل على تطويرها وخلق روح الحداثة فيها.
يعود تاريخ ميناء نوشيرو له تاريخ طويل يعود إلى 658 ميلادي خلال السنة الرابعة للإمبراطور سيمي، حسب ما ذكره في سجلات اليابان يُقال إن هيرافو آبي حاكم مقاطعة كوشي نو كوني، قام بأول رحلة استكشافية إلى الشمال في هذا العام، قهراً كوميدا وناغيشيرو، كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها اسم مكان قديم في محافظة أكيتا في التاريخ، ونُفِذت رحلة هيرافو الشمالية ثلاث مرات في العام التالي والعام الذي يليه، ونُفِّذت إيزو في أويتا وناغيشيرو ومقاطعة تسوغارو وواتاريشيما وكانت وتسمى الآن باسم هوكايدو، وبدأت بعد ذلك حملات وتوجهت الحملة الأولى إلى الشمال والتي تكونت من 180 سفينة، والثانية جاءت بأسطول كبير من 200 سفينة، لا يوجد سجل لنوع السفينة التي كان جيش هيرافو يعمل بها.
ولكن يقال إن المبعوث الرابع لأسرة تانغ عبر القارة في عام 659 ميلادي في السنة الخامسة من سيمي، لذلك كانت سفينة ممتازة إلى حد كبير، يمكن استنتاجها أن يُعتقد أن ساحل نوشيرو كان في ذلك الوقت مساحة شاسعة من الكثبان الرملية بدون غابات الصنوبر، لكن أسطول هيرافو الكبير هبط في مكان ما عند مصب نهر يونيشيرو واتصل بنهر إيزو، في عام 771 ميلادي تم تسجيله في عدد من الكتب الياباينة، كانت السفينة تحمل حوالي 20 شخصاً، لذا فهي أصغر بكثير من السفن التي تحمل أكثر من 100 شخص.
تاريخ مدينة نوشيرو الياباينة
حتى في النصف الأخير من القرن التاسع ميلادي لم يتم تنفيذ نظام المقاطعات في نوشيرو بعد ولكن في ذلك الوقت كانت هناك مؤسسة عامة تسمى نوشيرو يي جنباً إلى جنب مع إيكيتا إيي عند مصب نهر أومونو، من المعتقد أنّ كل منهم يعلق أهمية ليس فقط على وظيفتهم العسكرية ولكن أيضاً على دورهم كمراكز نقل مهمة مع ميناتوتسو، تعتبر غابة كيتا سيدر واحدة من أجمل ثلاث غابات في اليابان، تُعرف الغابة على طول نهر يونشورو الذي يتدفق من مدينة أوداتا إلى بحر اليابان عبر ميناء ناايشرو، بأنّها منطقة إنتاج لأرز أكيتا الطبيعي وقد أدى ذلك إلى تطور مدينة تطورت نوشيرو كمدينة ساحلية منذ بداية القرن السابع عشر ميلادي عندما كانت سفن كاتم تأتي وتذهب.
ومن فترة تايشو إلى بداية فترة شوا ازدهرت نوشيرو باعتبارها مدينة خشبية مشهورة في جميع أنحاء اليابان، لا يمكننا اليوم وصف مدينة نوشيرو اليوم بالمدينة الخشبية، حيث أنّها توصف بأنّها الأفضل في الشرق، لا عجب في ذلك؛ وذلك لأنّ المدينة تعرضت لحريقين كبيرين في عام 1949 ميلادي والحريق الثاني كان في عام 1956 ميلادي؛ ممّا أدى إلى إحراق نصف المدينة، ولم يتبق شيء من الأيام الخوالي، قد يكون عديم الضمير لكن لا بد أنّه احترق بشكل كامل، بعد أكثر من ستون عاماً، لا يزال الناس يتذكرون الحريق العظيم، وذلك دليل على الأثر الكبير الذي تركه الحريق لدى سكان المدينة.
كان لمدينة نوشيرو دور كبير خلال قيام الحرب العالمية الأولى والثانية وعلى الرغم من الدمار الكبير الذي تعرضت له بسبب الحرائق، إلا أنّ سكانها شاركوا في الحرب، ولم تكن حينها قد تعافت من أثر الحريق وكانت تقوم بمساعدة الجرحى وتقديم العلاج لهم، وأدت الحرب إلى تدميرها بشكل كامل عند نهاية الحرب قامت الحكومة اليابانية بإعادة بنائها من جديد وإقامة المشاريع الاقتصادية فيها.
تعد مدينة نوشيرو من المدن اليابانية التي لها تاريخ كبير ومهم في اليابان، حيث أنّه يوجد فيها عدد من الآثار التاريخية القديمة وكانت تسمى بالمدينة الخشبية؛ وذلك لكثرة البيوت الخشبية فيها، إلا أنّها تعرضت للحريق والذي دمر منازلها بشكل كامل.