خلال العقود القديمة تعرضت منغوليا لحكم الكثير من الإمبراطوريات، ومن بين تلك الإمبراطوريات إمبراطورية شيونغ نو، التي حكمتها في القرن الثالث قبل الميلاد وقام شعب الخيتان بالإقامة في تلك الأراضي وكانوا يتحدثون باللغة المنغولية وأطلقوا عليها اسم أسرة لياو، وحكمت منغوليا أجزاء من كوريا الشمالية وشمال الصين وروسيا.
تاريخ منغوليا القديم
في عام 1206 ميلادي خلال حكم جنكيز خان قام بتوحيد المغول وتمكن من جعل الإمبراطورية المغولية من أقوى الإمبراطوريات خلال تلك الفترة، تعرضت إمبراطورية المغول بعد ذلك إلى التقسيم وقامت سلالة يوان بحكمها وبدأت البوذية بالدخول إليها وقام أباطرة يوان بحكمها، في عام 1368 ميلادي سقطت سلالة يوان والتي كانت تحكم منغوليا والصين وتراجع حكمهم على هضبة منغوليا، وعادت الصراعات الداخلية من جديد في منغوليا خلال القرن السادس عشر ميلادي.
مع نهاية القرن السابع عشر ميلادي أصبحت منغوليا جزء من سلالة تشينغ وقامت خلال ذلك ثورة شينهاي، واستمرت منغوليا في التمردات والثورات من أجل التخلص من حكم الصين والحصول على الاستقلال، في عام 1921 ميلادي أعلنت منغوليا عن استقلالها، في عام 1924 ميلادي وقعت منغوليا تحت حكم الاتحاد السوفيتي في عام 1945 ميلادي تم الاعتراف الدولي باستقلالية منغوليا، وعلى الرغم من ذلك استمرت الثورات حتى عام 1989 ميلادي، وفي عام 1992 ميلادي قامت منغوليا بإصدار دستور جديد.
خلال العصور القديمة تعرضت آسيا الوسطى لعدد من الصراعات بين الهند وأوراسيا ونتج عن تلك الصراعات تكون سلالة من الجبال الضخمة والتي تم تسميتها بجبال الهيمالايا، وشكلت تلك الجبال عائق من وصول المناخ المشمس إلى آسيا الوسطى، خلال العصر الرباعي تشكل في منغوليا العديد من الجبال والتي ساعدتها في جعلها منطقة ذات أثر تاريخي مهم، حيث تعتبر من بين الدول التي تم العثور على الديناصورات فيها وكانت تحتوي على العديد من علماء التاريخ والذين قاموا بدراسة الطبيعة فيها.
تم العثور على العديد من الأدوات الحجرية والتي تدل على انّ الإنسان الحجري أقام فيها وكان يمارس حياته فيها، كما تم العثور على النقوشات الحجرية والتي كانت تنقش على الكهوف، وتعد أحجار الغزلان من أهم الأثار القديمة فيها.