ما هو تاريخ نهاية النظام القديم في إسبانيا؟

اقرأ في هذا المقال


في عام 1845 ميلادي تم إعادة الدستور وما يحتويه من تشريعات التي قام بوضعها الجنرال “إسبارتيرو”، إلا أن ذلك الدستور خلال فترة قصيرة، فقامت الملكة إيزابيلا في عام 1857 ميلادي بإزاحة الجنرال من منصبه وتعيين مكانه الجنرال “فرانسيسكو” والذي كان صاحب طبع معتدل وأقل حِدَّة من الجنرال “إسبارتيرو”.

تاريخ نهاية النظام القديم في إسبانيا:

تعتبر حكومة الجنرال “أودونيل” من أطول الحكومات عمراً في عهد الملكة إيزابيلا، فقد دامت مدة حكمه خمسة سنوات، فقد استطاع أودنيل خلال فترة حكمه بالقضاء على التطرف التي كانت سائدة في إسبانيا في فترة حكم إسبارتيرو وفي عهد الحكومات السابقة، فقام بإجبار الأحزاب التقدمية والمعتدلة على التصالح المنفعي الذين استنفذوا جميع طاقاتهم المالية والعسكرية في المشاحنات الحزبية التي كانت تدور بينهم، وقد نجحت حكومة أودنيل في إعادة الاستقرار إلى إسبانيا وعَمل على إعادة قوة إسبانيا وإظهار تلك القوة أمام العالم.
وفي عام 1858 ميلادي قامت إسبانيا بمشاركة فرنسا بالحملة العسكرية التي قامت بها فرنسا، وقد قامت إسبانيا بتقديم ثلاثمائة جندي فلبيني لمساعدة فرنسا في الغزو، كما شاركت بالحملات التي قامت بها فرنسا على المكسيك وعلى مدينة سانتو دومينغو، بالإضافة إلى غزو المغرب والتي كان لها دور كبير في تحقيق السلام في إسبانيا، وقد كان الجنرال أودونيل هو من يقوم بتولّي الحملات العسكرية، وقد تم بعد تلك الحملات توقيع اتفاقية مع الفاتيكان من أجل استعادة ممتلكات الكنيسة وتم إصدار قانون بعودة اليهود إلى إسبانيا.
وفي عام 1863 ميلادي تم إلغاء التحالف؛ وذلك نتيجة مصادر الكنيسة مرة أخرى؛ ممّا أثار العدائية بين الحزب اللبرالي، فقام حزب المعتدلين باستغلال تلك الفرصة للتخلص من الجنرال أودونيل الذي كان ينتمي للحزب الليبرالي، وقد نجحوا في إقناع الملكة ايزابيلا إزاحته من منصبه، فقام المعتدلين بعد ذلك بالتوقيع على التشريعات التي قام أودونيل بالغائها.
ورغم تلك التغيرات إلا أن الاقتصاد الإسباني لم يتحسن بل أصبح يهوي نحو الأسواء، فقامت الملكة إيزابيلا 1864 ميلادي باختيار الدون “رامون نارفايز” قائداً للجيش في إسبانيا؛ ممّا أغضب ذلك الحزب التقدمي في إسبانيا، فقام الجنرال “خوان بريم” بانتفاضة ضد حكومة أودونيل، إلا أن الجنرال أودونيل قام بسحق تلك الانتفاضة بكل وحشية، وقد قامت الملكة إيزابيل بعد ذلك التصرف بإزاحة أودونيل من منصبه.


شارك المقالة: