تمرد إيلي
تمرد إيلي: هو تمرد قام في الصين في عام 1944 ميلادي، وقام بدعمه الاتحاد السوفيتي ضد حكومة الكومينتانغ الصينية، وبعد نهاية التمرد قام المتمردون بتأسيس الحكومة تركستان الشرقية، ويعتبر تمرد إيلي هو بداية التمردات التي وقعت في المقاطعات الثلاثة والذي استمر لمدة خمسة أعوام.
بداية تمرد إيلي
وضع الاتحاد السوفيتي شينغ شيكاي حاكماً في شينجيانغ وذلك كونه تابعاً لهم وكان ذلك بعد الغزو السوفيتي عام 1934 ميلادي، وكان شينجيانغ مكانة في الاتحاد السوفيتي، كما كان له دور في التمرد الإسلامي الذي حصل في شينجيانغ، وفي عام 1937 ميلادي تجمعت قوات الجيش الأحمر الروسي في شينجيانغ، ونشر الاتحاد السوفيتي المهندسين في كافة المقاطعات الصينية، وعند بداية الحرب العالمية الثانية حاولت حكومة الكومينتانغ في الصين مراجعة موضوع الحكم في شينجيانغ للاتحاد السوفيتي واستعادة المقاطعة من حكم السوفيت.
مع بداية عام 1942 ميلادي وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سيطرت ألمانيا على الحكم في المقاطعة وتم طرد الجيش الأحمر والسوفيت منها، في تلك الفترة كان يوجد استياء تركستماني من الصين، الأمر الذي دفع الاتحاد السوفيتي استغلال الوضع وتحريضهم ضد الصين؛ وذلك من أجل إعادة سيطرة السوفييت في المنطقة.
كانت هناك علاقات ثقافية واقتصادية تربط التركستان مع روسيا والاتحاد السوفيتي، حيث كان الكثير منهم يتم تعليمه في الاتحاد السوفيتي وعاشوا في المجتمع الروسي، وهرب الكثير من المتمردين التركستان إلى الاتحاد السوفيتي وحصلوا هناك على المساعدة وتم تأسيس لجنة تحرير الشعب التركستاني في عام 1943 ميلادي، وحاول التركستان إسقاط الحكم في الصين، وتمكنوا من الدخول إلى الأراضي الصينية حاملين معهم السلاح الذي حصلوا عليه من الاتحاد السوفيتي وكان الجيش السوفيتي يقوم بدعمهم.
كما شارك الجيش الأحمر وغيرهم من الجنود الشيوعيين في الهجوم، وعند بداية الحرب قامت القوات السوفيتية بقصف المطار الصيني، خلال اندلاع الحرب، أعلنت تركستمان الشرقية بأنّها سوف تقضي على الهان الصينية وتوقعها سيطرتها، في الوقت الذي كانت فيه الصين تسعى إلى تحسين علاقتها مع الاتحاد السوفيتي، وكانت المذابح التي تعرضت لها مقاطعة هان من أكثر المذابح دموية، وتم حرق المحاصيل الزراعية وهدم البيوت فيها.
تمرد كومول
تمرد كومول: هو تمرد قام في إبغور في عام 1930 ميلادي واستمر لمدة أربعة أعوام، وكان الهدف من ذلك التمرد إنهاء حكم سنجان، وخلال تلك الفترة حاول الحزب القومي الصيني خلع جين من حكمه؛ وذلك بسبب علاقته القوية مع الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي أدى إلى قيام الكثير من التمردات في جميع المناطق الصينية، فقد كان لكل حزب فيهم يريد السيطرة على الحكم.
بداية تمرد كومول
تمكن الحاكم “جين شورن” السيطرة على الحكم وذلك بعد اغتيال الحاكم “يانغ” والذي لم يكن يملك سمعة جيدة، فقد عُرف عنه أعمال الفساد التي كان يقوم بها، بالإضافة إلى أعماله العنصرية، حيث قام بفرض إجراءات شديدة على المجموعات العرقية ومنعهم من التحرك ورفع عليهم الضرائب، وفي عام 1930 ميلادي.
تمكن الحاكم جين من فرض سيطرته على بعض المقاطعات الصينية وحولها إلى مقاطعة مستقلة في الحكم، الأمر الذي أدى إلى قيام تمردات، وجرت أعمال قتل لسكان تلك الأراضي من قِبل الشعب الصيني، تمكن جين من تجنيد أعداد كبيرة من الجيش، بالإضافة إلى الجنود الذين جهزهم خلال حربه مع روسيا، خلال عمليات القتال جرت أعمال دموية بحق سكان مقاطعة الإيغور، وكان لليابان دور في تلك التمردات، حيث قاموا بدعم “تشونغ بينغ”، وامتدت الصراعات بين المتمردين والحكومة الصينية،
وحسب الدراسات لقيام تمرد كومول؛ هي التصرفات العنصرية التي كانت تحدث في المقاطعات الصينية، بالإضافة إلى أعمال القمع والظلم وسلي الحقوق، ولعل السبب الرئيسي وحسب رأي كتاب وشهاد الحادثة؛ هو قيام أحد جنود مقاطعة هان بإجبار إمراة من مقاطعة إيغور الزواج منه.
كان للاتحاد السوفيتي دور في الانتفاضة، حيث قام جين في عام 1931 ميلادي بشراء طاشرات من السوفيت، والتي تم تجهيزها بأحدث الرشاشات والقنابل، كما قام الاتحاد السوفيتي بإرسال الأموال والأسلحة للحاكم جين، بالإضافة إلى تزويده بالجنود، وفتحوا له الطرق التجارية مع السوفيت، وقد أدت التصرفات السوفيتية إلى غضب الحكومة الصينية وطلبت من الاتحاد السوفيتي التوقف عن دعم الحاكم جين، إلا وأنّها سوف تخوض ضدها حرب، الأمر الذي دفع السوفيت التوقف عن دعم جين.