ثورة الملاكمين
ثورة الملاكمين: هي انتفاضة قامت في الصين في عام 1899 ميلادي، وخلال فترة حكم سلالة تشينغ، ضد الحكم الإمبريالي، وكانت بداية الانتفاضة على يد مجموعة من المليشيات والتي كانت تبحث عن الإصلاح وكان معظم أعضاء المليشيات يملكون فنون القتال وخاصة الملاكمة والمصارعة.
بداية ثورة الملاكمين
بدأت حركات المطالبة بالحقوق في مقاطعة شاندونغ والذي يقع على الساحل الشمالي الصيني، وتعتبر تلك المقاطعة من أكثر المقاطعات الصينية التي قامت فيها صراعات اجتماعية وطائفية دينية وصراعات عسكرية، في تلك الفترة كانت الكراهية لدى القرويين تزداد ضد المبشرين، وخاصة عند إجبارهم على دفع الضرائب وكانت الصين في تلك الفترة تعاني من سوء الأوضاع الاقتصادية، فقاموا مجموعة من الملاكمين بالتجمع ومحاولة التصدي للهجوم الأجنبي.
كان المبشرون المسيحيون التابعين للولايات المتحدة الأمريكية أول من وصف الملاكمين الصينيين بالشباب الرياضيين، والذين تم تدريبهم أفضل التدريبات العسكرية وتم تعليمهم فنون القتال، كان القرويين عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من الفقر وعاطلين عن العمل، فكانت فرصة محاربة الاستيطان، وكان معظمهم من صغار العمر وكانوا يملكون الأسلحة، وتم تسليح الملاكمين بالأسلحة، بالإضافة إلى القوة التي كانوا يتمتعوا فيها.
في عام 1895 ميلادي تم وضع يوشيان حاكماُ على محافظة ساو، وكان هناك اختلافات في الممارسات البدعية، فقام باستغلال الموقف، وكان هناك جماعة السيوف الكبيرة والتي كان دورها القيام بقتال جماعة الطرق والذين قاموا بقتال الكنائس وقاموا بالهجوم عليها وحرقوها، الأمر الذي دفع سكان الكنيسة إلى طلب اللجوء؛ ممّا دفع يوشيان إلى القيام بإعدام مجموعة من قادة مقاتلي السيوف، خلال تلك الفترة زادت الجماعات السرية في الصين.
بالنسبة للملاكمين فإن العدو الأكبر هم الدول الأجنبية، وقام مجموعة من الصينيين بالتحول إلى المسيحية وتم تسميتهم باسم الشياطين، ومن العوامل التي أدت إلى قيام الثورة وبشكل كبير؛ هو الظروف الجوية السيئة ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا السيطرة على الصين، وخلال تلك الفترة بدأت الفيضانات والجفاف، الأمر الذي دفع المزارعين الهرب إلى المدن بحثاً عن قوت يومهم، ولعل من أهم الأسباب التي أدت إلى قيام الاضطرابات في الصين؛ هو النشاط التبشيري.