حصار باريس عام 845 ميلادي
في عام 845 ميلادي قام الفايكنج بغزو فرنسا، وكان الفايكنج يتكون من آلاف من الجنود والذين تم ابحارهم عبر البحار وكان لديهم الكثير من السفن، فقام الملك “شارل الأصلع” بتكوين جيش كبيراً للتصدي لهم، لكن الجيش الفرنسي لم يتمكن من الصمود أمامهم، حيث قاموا بهزيمة فيلق من الجيش الفرنسي، ومع بداية عيد الفصح تمكنوا من الوصول إلى مدينة باريس وقاموا بنهبها ولم يخرجوا منها إلا بعد أنّ تم دفع الأموال لهم.
بداية حصار باريس عام 845 ميلادي
في عام 799 ميلادي قامت شعوب الفايكنج بغزو إمبراطورية الفرنجة، الأمر الذي دفع الإمبراطور شارلمان بتشكيل جيش للدفاع عن حدود الإمبراطورية، لم جيش الفرنجة لم يتمكن من التصدي للهجوم وخاصة في تعرض فرنسا في تلك الفترة إلى الحرب الأهلية والصراعات على الحكم؛ ممّا أدى إلى إضعافها، وقد ساعد ذلك الفايكنج وتمكنوا من دخول أراضي الإمبراطورية، وكما أنّهم كانوا على علم تام بالأوضاع والصراعات السياسية التي تجري في فرنسا، فأخذوا بالتخطيط لغزوها والسيطرة على أراضيها.
مع بداية عام 845 ميلادي بدأت الدنمارك بتجهيز القوات العسكرية والتي كان معظمها يتكون من شعوب الفايكنج، كان الملك “شارل الأصلع” هو ملك فرنسا في ذلك التاريخ، فقام بإصدار قرار بتقسيم الجيش الفرنسي إلى قسمين؛ وذلك من أجل التصدي للهجوم، لكنهم لم يتمكنوا من الوقوف في وجه الفايكنج الذين كان يعرف عنهم من أقوى الجيوش في أوروبا في ذلك التاريخ، وخسرت فرنسا في بداية التصدي الكثير من قواتها العسكرية، الأمر الذي أفقد الجيش الفرنسي معنوياته.
تمكن الفايكنج من الدخول إلى باريس وكانت تحتفل حينها بعيد الفصح وقاموا بنهب خيراتها وفي تلك الفترة انتشر مرض الطاعون في بين الجيش الفرنسي واذي تم أمره بالصيام لحصر المرض، كما مات الكثير من شعوب الفايكنج بسب الطاعون، وتم الاتفاق مع الفايكنج بالانسحاب مقابل دفع الأموال لهم، انتقد الكثير تصرف الملك “تشارلز الأصلع”؛ بسبب دفعه الكثير من الأموال.
لعل السبب في تصرفه هو الصراعات التي كان يخوضها مع إخوانه على الملك فلم يكن لديه الوقت لدخول صراعات خارجية وخاسرة جنوده، وعلى مع الاتفاق الذي تم بين الفايكنج وفرنسا، إلا أنّهم نهبوا الكثير بعد الاتفاقية.