حصار إسبانيا لمضيق جبل طارق

اقرأ في هذا المقال


حصار مضيق جبل طارق:

في عام 1936 ميلادي كانت المغرب تعتبر محمية إسبانية، وخلال تلك الفترة حصلت تمردات عسكرية من قِبل الجيش الإسباني في أفريقيا ضد الحكم الإسباني المغرب، الأمر الذي دفع إسبانيا إلى إرسال قواتها العسكرية البحرية لإغلاق مضيق جبل طارق والعمل على منع الجيش من التحرك، وقامت إسبانيا بإطلاق النار على العديد من المدن المغربية، وقد تم حصار مضيق جبل طارق قبل قيام الحرب الأهلية الإسبانية.

بداية حصار جبل طارق:

في عام 1936 ميلادي كانت إسبانيا تعاني من انقلاب يوليو، والذي كان تمرداً يشمل جميع المدن الإسبانية، في ذلك الوقت كان جيش المشاة الإسباني الموجود في أفريقيا يقوم بالتجهيز لعملية انقلاب، وكان قائد الانقلاب يخطط للثورة في مدريد وخطط بالذهاب إلى المحمية الإسبانية المغربية، في حال لم ينجح الانقلاب في مدريد، وكان القائد يخطط لعبور مضيق جبل طارق ليتمكن من الوصول إلى مدينة مدريد، وقامت قوات الانقلاب الاستقرار في الجهة الشمالية من مدريد، وأراد الاتجاه إلى المغرب للوصل إلى شبه الجزيرة، وذلك من أجل التمكن من إتمام عملية الانقلاب.

وصلت أخبار الانقلاب في المحمية المغربية الإسبانية إلى الحكومة الإسبانية، فقامت بإرسال قواتها العسكرية البحرية وسفنها إلى مضيق جبل طارق؛ وذلك من أجل منع قوات الانقلاب من المرور، كما قامت إسبانيا بإرسال طائراتها الحربية والتي بدأت بعمليات قصف بعض المدن المغربية التي تتمركز فيها قوات الانقلاب، ونتج عن ذلك القصف الكثير من القتلى، وقامت القوات الإسبانية بالاحتفال بذلك النصر، وكما قاموا بإلقاء القبض على قائد الانقلاب وأجبروه القتال معهم.

خلال فترة قيام إسبانيا بعمليات القصف على المدن المغربية التي كان يتمركز فيها المتمردون، قام الكثير من الضباط المقاتلين في الحربية الإسبانية بالتمرد ورفضهم القيام بقصف المتمردين، وقاموا بمساعدتهم العبور إلى شبه الجزيرة؛ ممّا دفع إسبانيا على إغلاق مضيق جبل طارق لمنع عبورهم، حاول المتمردين القضاء على عملية الحصار بواسطة الصراع مع الحكومة الإسبانية بالجو، وعلى الرغم من أنّهم لم يكونوا يملكون الكثير من الطائرات، إلا أنهم تمكنوا من تحقيق تفوق عسكري، وخلال ذلك الصراع قامت إيطاليا وألمانيا النازية بالوقوف إلى جانب المتمردين حتى حققوا النصر.


شارك المقالة: