تقع مدينة داناو في جزيرة سيبو الشرقية في الفلبين في شمال شرق مدينة سيبو، تم تأسيسها في عام 1844 ميلادي، وهي ميناء على بحر كاموتيس لحقول الفحم القريبة، كما أنّها مركز خدمة للمنطقة الزراعية الساحلية التي تنتج الأرز والذرة، اشتق اسم مدينة داناو من دونوو، وهي كلمة محلية تعني بحيرة ضحلة، هناك شواطئ للسباحة في مكان قريب.
أصل اسم مدينة داناو
لم يكن هناك سجل ملموس لدعم القصة حول كيفية حصول مدينة داناو على اسمها، على الرغم من أنّه في الماضي كانت هناك نسخ دائرية لقصة أصل اسم مدينة داناو، والتي تعتبر من أحد الأساطير، حيث كان هناك نسختان أسطوريتان على الأقل حول تأسيس مدينة داناو كبلدية، يروي الإصدار الأول قصة قبطان إسباني باسم مانويل أنيسيتو ديل روساريو الذي كلف في عام 1844 ميلادي من قبل السلطات الإسبانية المبكرة في مقاطعة سيبو بتأسيس مينسوبس والتي تسمى الآن كومبوستيلا والتي تعد مدينة داناو جزء من أراضيها.
وكانت أراضي باريوس في القديم جزء من أراضي مدينة داناو، ولم تكن في ذلك الوقت مدينة داناو تحمل اسمها، كان أحد القادة العسكريين الإسبان راكب حصاناً في طريقه إلى الأراضي الشمالية ومر بمكان يسمى كوتكوت، حيث صادف عدداً قليلاً من السكان الأصليين الذين كانوا يستريحون أثناء رعايتهم وهم يغرقون في البركة المجاورة، ولم يكن على علم بالمكان، حيث أشار القبطان بسبابته إلى الأرض استفسر باللغة الإسبانية من السكان الأصليين عن اسم المكان.
دون فهم ما قاله القبطان اعتقد السكان الأصليون أنّه يعني أن الشخص الغريب ربما سأل عن اسم البركة، حيث تهدأ الكراباو فأجابوا داناو، وهو مصطلح محلي للبركة، بسبب عدم القبطان الإسباني باللهجة المحلية إلى جانب ضعف سمعه كان قادراً فقط على سماع المقاطع الأولى، وهكذا بدأ تسمية المكان داناو الذي أسسه النقيب أنيسيتو ديل روزاريو كمنطقة بلدية.
مكث القبطان في المكان لعدة سنوات ليرى أنّه تم بناء المشاريع التي تشتد الحاجة إليها، كان له الفضل في تخطيط وإنشاء البوبلاسيون، حيث قام ببناء الرئاسة لإيواء مكاتب الحكومة المحلية، تم بناء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بعد ذلك، والتي اكتملت في عام 1847 ميلادي وتبعها بناء كونفينتو وشوارع المدينة، كانت شوارع كالي لابولابو وكالي ريزال وكالي مارسيلو ديل بيلار من بين شوارع المدينة التي بناها الكابتن ديل روساريو حتى يومنا هذا، لا يزال بإمكان المرء أنّ يجد قناطر من الطراز الأسباني في هذه الشوارع التي تعود إلى الفترة التكوينية المبكرة لمدينة داناو.
بعد تأسيس مدينة كبلدية تحرك الكابتن انتيسا ديل ريسوريا إلى الشمال لتأسيس المزيد من المدن، ثم نُسب إليه الفضل في أعماله الوطنية في مساعدة وتنظيم بلديات مدن كارمن وكاتمون وبوربون، في عام 1860 ميلادي عاد النقيب ديل روزاريو إلى داناو المكان الذي كان يحبه أكثر من غيره، خلال الوقت الذي تم فيه إعطاء الأسماء المسيحية للسكان الأصليين، قرر أيضاً تغيير اسم عائلته إلى غونزاليس واختار البقاء بشكل دائم في المدينة التي أسسها لأول مرة.
لا يوجد سجل ملموس لدعم القصة حول كيفية حصول داناو على اسمها، ولكن القصة التي تثبت بشكل صحيح بأنّ إسبانيا قامت بإرسال مجموعة من القوات العسكرية الإسبانية لتأسيس قواعد مدن إسبانية لهم الفلبين، وكانت أراضي مدينة داناو من بين الأراضي التي اختارها الإسبان وأطلقوا عليها اسم داناو.
تاريخ مدينة داناو
على الرغم من التاريخ القديم لمدينة داناو وكونها من الأراضي التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري والعصر البرونزي، إلا انّها لم تكن تحمل ذلك الإسم، وقد سميت باسم داناو أثناء فترة الاستعمار الإسباني لها، إلا أنّها كان لها دور كبير خلال فترة الاستعمار الصيني في الفلبين وكانت تعد من المدن الصينية التجارية خلال تلك الفترة.
خلال فترة الاستكشاف الأوروبي وقيام إسبانيا ببناء إمبراطورية استعمارية لها في جنوب شرق آسيا، كانت أراضي الفلبين من بين الدول التي سيطرت عليها إسبانيا وعَملت على تقسيم المدن الفلبينية إلى عدة أقسام ووضعتها تحت السيطرة الإسبانية وقامت الصراعات بين إسبانيا والفلبين لاستعادة الأراضي، ومن ثم تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وقامت الحرب الإسبانية الأمريكية ووقعت مدينة داناو تحت الحماية الأمريكية، ومن ثم قامت اليابان بإرسال قواتها العسكرية وسيطروا على مدينة داناو وبقيت المدينة تعاني من القمع الذي كان يقوم به الجيش الياباني ضد سكانها.
استمرت الصراعات بين سكان مدينة داناو والجيش الياباني والجيش الأمريكي، وبدأت بعد ذلك الحرب العالمية الثانية وتم إجبار اليابان على الاستسلام، وتم فيما بعد اعلان استقلال الفلبين ومع حصول الاستقلال منحت الحكومة الفلبينية الحكم الإداري لمدينة داناو.