مرسوم جولهان:
كان Gülhane Hatt-ı erif (“المرسوم الأعلى لمنزل الوردة” ؛ بالفرنسية: Hatti-Chérif de Gulhané) أو تنظيم Fermânı (“المرسوم الإمبراطوري لإعادة التنظيم”) إعلانًا من قبل السلطان العثماني عبد المجيد الأول في عام (1839) والذي أطلق فترة تنظيمات من الإصلاحات وإعادة التنظيم في الدولة العثمانيّة.
يُعتبر مرسوم جولهان من أهم الوثائق في تاريخ الدولة العثمانيّة، صدر الإعلان بأمر من الإصلاحي الوزير الأعظم مصطفى رشيد باشا في فترة حكم السلطان عبد المجيد الأول، وعدت بإصلاحات مثل إلغاء الزراعة الضريبيّة، وإصلاح التجنيد الإجباري، وضمان الحقوق لجميع المواطنين العثمانيين بغض النظر عن الدين أو المجموعة العرقية.
ما هو الهدف من مرسوم جولهان؟
كان الهدف من مرسوم جولهان هو المساعدة في تحديث الإمبراطوريّة العثمانيّة، عسكريًا واجتماعيًا حتى تتمكن من التنافس مع القوى العظمى في أوروبا، كان من المأمول أيضًا أنّ تكسب الإصلاحات الأجزاء الساخطين من الإمبراطورية العثمانيّة، خاصة في الأجزاء التي يسيطر عليها العثمانيون في أوروبا، والتي كانت مسيحيّة إلى حد كبير.
في وقت صدور المرسوم، كان الملل قد اكتسب قدرًا كبيرًا من الاستقلال الديني داخل الإمبراطوريّة العثمانيّة، ممّا يهدد الحكومة المركزية، كان هذا المرسوم، جنبًا إلى جنب مع مرسوم الإصلاح الإمبراطوري اللاحق لعام (1856)، خطوة مبكرة نحو هدف الإمبراطوريّة العثماني، أو هوية عثمانيّة وطنيّة وقانونيّة موحدة.
ما هي اللغات التي نشر فيها مرسوم جولهان؟
تم نشر مرسوم جولهان في (Tekvim-i Vekayi) باللغة التركية العثمانيّة بالإضافة إلى ذلك، تمّ نشره باللغتين اليونانيّة والفرنسيّة، والأخيرة في (Moniteur) العثماني، وقام فرانسوا ألفونس بيلين، بإنشاء نسخته الفرنسيّة الخاصة، والتي نُشرت في جريدة آسيا.
لم يسن مرسوم جولهان أي تغييرات قانونيّة رسميّة ولكنه قدم وعودًا ملكيّة لرعايا الإمبراطوريّة العثمانيّة، ولم يتمّ تنفيذها بالكامل أبدًا بسبب القوميّة المسيحيّة والاستياء بين السكان المسلمين في هذه المناطق، في نهاية حرب القرم، ضغطت القوى الغربيّة على تركيا لإجراء مزيد من الإصلاحات، بشكل أساسي لحرمان الروس، الذين كانت مفاوضات السلام معهم جارية، من أي ذريعة أخرى للتدخل في الشؤون الداخليّة للإمبراطوريّة العثمانيّة. كانت نتيجة هذه الضغوط إعلان (مخطوطة إمبراطوريّة) في (18 فبراير 1856).