ما هو مفهوم التراث الثقافي اللامادي:
كل دولة من الدول تعرف التراث الثقافي اللامادي على أساس خبراتها المجتمعية للثقافات السابقة ولتاريخ معين، إذّ تكون أساسها هي التقاليد الشعبية والتراث الثقافي الشعبي للدولة، كذلك التراث الثقافي غير المادي يعتبر مفهوم جديد، ولهذا السبب كان هناك مخاوف كثيرة من قبل المشاركين في الاجتماع لأن المصطلح جديد ولا يمكن فهمه من قبل الجمهور.
في الأمر الواقع هناك وجود لعدة ترجمات متنوعة ومختلفة لمفهوم التراث الثقافي اللامادي في كافة الترجمات الثقافية الرسمية للمصطلح.
لمفهوم التراث الثقافي اللامادي أهمية كبيرة من قبل العلماء الذين شاركوا في مرحلة بناء الاتفاقيات الثقافية، إذّ كان لتجنب التشتت المرتبط بمفهوم الثقافة الشعبية القريبة من مصطلح التراث الثقافي اللامادي أهمية كبيرة، التي ليست تماماً ما تعادلها على وجه التحديد للثقافة الشعبية، تلك التي تشمل أحياناً مجموعة من التعبيرات الثقافية التي تعرض في المتاحف أو تخزن في مراكز الأبحاث المتخصصة، أو التي انفصلت عن سياقها الثقافي الأصلي لتصبح من الكائنات الاستهلاكية والسياحية.
مفهوم التراث الثقافي اللامادي يدقق وبشكل مميز على الوضع الاقتصادي للشعوب، إضافة إلى الأمور الثقافية لكافة الجماعات والأفراد الذين يتلتزمون بهذه التقاليد، ويحتوي أيضاً على مجموعة من الثقافات الإبداعية وكافة أمور المعرفة والقيم، التي تمكّن من إنتاج هذه التعبيرات الثقافية، وطبيعة العلاقة بين مجموعات الأفراد المنتجين والمتلقين لهذه التعبيرات.
عناصر التراث الثقافي غير المادي:
ومن المعروف بالأمر الثقافي أيضاً أن كافة عناصر التراث الثقافي غير المادي تندمج بشكل رسمي مع كافة الظروف الثقافية الجديدة، كذلك الابتكار الثقافي هو ذلك البعد الكامل لمفهوم المصطلح، وهذا الابتكار يعتبر الأمر الأهم الذي يحمي التقاليد ويساعد في الحفاظ على الهوية الثقافية وأشكال التعبير الثقافي لمجموعات الأفراد.
استناداً إلى تعريف التراث الثقافي اللامادي، يتوجب لكل بلد معين أن يكون له مجال ثقافي معين خاص به؛ لتطوير كافة عملياته المستقلة من التراث الثقافي اللامادي، كذلك العمل على تحديد المجالات والروابط الثقافية على أساس خصوصياتها، كذلك مفهوم التراث الثقافي اللامادي يعتبر مفهوم تنفيذي معتمد، هدفه الرئيسي توحيد المنهج الثقافي المتنوع وتوفير فهم مشترك بين العديد من الأطراف الفاعلة على المستوى الدولي.