ما هو مفهوم الثقافة المجتمعية؟
تُعد الثقافة المجتمعية أحد أبرز أنواع الثقافات التي تعكس ظروف وبيئة الشعوب المجتمعية، ويقال عنها مصطلح “مجتمعية“؛ ذلك لأنها تضم الإطار السلوكي والقيمي للمجتمع، كذلك “الثقافة المجتمعية” تبين مدى الارتباط القوي بين الثقافة وأبناء المجتمع؛ لأنها تعبر عن تاريخ وتطور المجتمعات وتعكس النشاطات الموجودة فيها.
كذلك تعتبر الثقافة تفسير عن مدى وعي كافة أفراد المجتمع للعلم والمعرفة في كافة أنماط الحياة، حيث أنه كلما زادت حركة الفرد ومطالعته وحصوله على الخبرات المختلفة في شتى مجالات الحياة، زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصراً بنّاءً في المجتمع، ولا بدّ من معرّفة المقصود بالثقافة المجتمعية، وهي بحسب تعريف علماء الاجتماع تعني جوانب الحياة الإنسانية جميعها من تراث ومنتج مادي وغير مادي ومن فنون وأفكار وتراث وقيم وعادات وتقاليد تحكم العلاقات الاجتماعية وعلاقات الأفراد.
كافة هذه المكونات الأساسية للثقافة المجتمعية، تعمل بدورها الكامل على تشكيل المسألة المجتمعية التي تثير الاهتمام، وخاصة تلك المسألة التي نتمكن من خلالها معرفة الكثير من العلاقات الرئيسية في بناء المجتمع ومكوناته الثقافية والفكرية، كذلك في كافة المجتمعات تتصف القيم الحديثة بصعوبة الوصول، وبشكل سريع إلى المنظومة المجتمعية حيث تبدأ مساحة الاعتناق للجديد من القيم.
كيف تعبر الثقافة عن المجتمع؟
المجتمع الثقافي تتم عملية التعرف إليه عبر الثقافة المجتمعية السائدة فيه، كما ورد عن علماء الاجتماع، وذلك بعيداً عن تطور هذه الثقافة، ولذلك هناك لغة معينة تسمى التكون المجتمعي، إضافة إلى أساساته الفكرية والثقافية وقيمه وعاداته وتقاليده، والتي نستطيع من خلالها أن نشّخص مجتمعاً بعينه، في مجتمعاتنا تبرز قضية صراع القيم أكثر من غيرها، ذلك نظراً لتأصل قيم تقليدية بعضها أقدم من العقائد والأفكار التي يتعاطاها المجتمع.
إن العنصر الهام للثقافة المجتمعية كالنمو، قد اعتبره كافة المؤرخون كدلالة تضم كافة جوانب التقارب المجتمعي الرئيسية، حيث تتشكل كافة أمور المجتمع الفكرية والثقافية، في تحليل واضح لمجتمعاتنا، إذّ أن هناك دائماً جهة معينة تلتقي فيها كافة القيم الحديثة والقيم القديمة، هذا الطرف هو أكثر المواقع الاجتماعية سخونة حيث يتشكل هناك صراع مستمر يتمثل في مقاومة القديم للحديث هذا الطرف هو ثقافة المجتمع والخط الأول لتلقي القيم التقليدية.