ما هو يوم ذكرى الثورة المصرية؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الثورة المصرية:

تعتبر ثورة اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني هي عبارة عن حزمة من التحركات التي قام بها الشعب في جمهورية مصر العربية، والتي كان يغلب عليها الطابع الاجتماعي والسياسي كذلك.

كما وانطلقت هذه الثورة في اليوم الثلاثاء الذي يوافق اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني، من عام ألفين وإحدى عشر للميلاد، التاريخ الذي يوافق اليوم الواحد والعشرين من شهر صفر من عام ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين للهجرة.

كما واختير اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني حتى يوافق يوم عيد الشرطة في جمهورية مصر العربية، كما وقامت العديد من الجهات المعارضة وكذلك المستقلين المصريين بتحديد يوم الثورة المصرية، ومن بينهم” حركة شباب اليوم السادس من شهر أبريل/ نيسان”، إضافة إلى” حركة كفاية”، إلى جانب العديد من الأفراد من ذوي فئة الشباب قيامهم بتحركاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي من أهمها وأشهرها” كُلنا خالد سعيد”، إضافة إلى” شبكة رصد”، وأخيراً” شباب الإخوان المسلمين”.

وعلى الرغم من أنَّ التصريحات التي كانت بشكل أولي قد أشارت إلى أنَّ تلك الجماعة من فئة الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنَّها لن تشارك في تلك العملية على شكل قوى أساسية، أو حتى على شكل هيئة سياسية؛ هذا لأنَّ تلك المشاركة قد تتطلب التخطيط وكذلك الاتفاق الذي يجب أن يتم ما بين كل القوى من الناحية السياسية وهذا قبل نزولهم إلى الشوارع المصرية.

كما وأنَّ الجماعة قامت بالتحذير من أنَّه إذا تم استمرار الوضع الحالي على ما عليه سوف يؤدي بالنهاية إلى حدوث ثورة شعبية آنذاك.

مسميات ثورة الخامس والعشرين من يناير:

كما وسُميت ثورة يناير/ كانون الثاني بالعديد من المسميات ومن أهمها:

  • ثورة الخامس والعرشين من يناير.
  • ثورة الغضب.
  • ثورة الشباب، في بعض الأحيان.
  • الثورة البيضاء.
  • ثورة التحرير.

أهم أسباب ثورة الخامس والعشرين من يناير:

تعددت الأسباب التي أدت إلى حدوث ثورة الخامس والعشرين من شهر يناير، أحدها مباشر والآخر غير مباشر، ومن أهمها على النحو الآتي:

  • الأسباب الغير المباشرة: قانون الطوارئ، قسوة الشرطة، رئاسة حسني مبارك، الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، زيادة عدد السكان إلى جانب زيادة معدلات الفقر.
  • الأسباب مباشرة: انتخابات مجلس الشعب، مقتل الشاب خالد محمد سعيد، تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، مقتل السيد بلال، قيام الثورة الشعبية التونسية، ظاهرة الوعزيزية في مصر، المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت.

شعار ثورة اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير:

شُنَّت ثورة اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني من عام ألفين وإحدى عشر للميلاد وهذا تحت شعار هو:” عيش، حريّة، عدالة اجتماعية”، كما ورددها الشعب والمتظاهرين في جمهورية مصر العربية والذين قد خرجوا إلى ميدان التحرير، والذين انتشروا في كافة أرجاء الميادين والشوارع في الجمهورية، حيث أنَّهم كانوا يقصدون بذلك تحقيق العديد من المطالب والاحتياجات التي ترتبط بهذا الشعار على حدٍ سواء.

كما وأنَّ هذا الشعار قد لاقى انتشاراً واسعاً ورواجاً إلى درجة أنَّه تم استخدامه في الكثير من الحملات ذات الطابع الانتخابي التابع للمرشحين في المجالس النيابية وكذلك الرئاسة وأخيراً الأحزاب السياسية في الجمهورية العربية المصرية.

كما وأدت ثورة اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير إلى استشهاد العديد من الأشخاص في المدن المختلفة من جمهورية مصر العربية، حيث كان معظم القتلى على يد الشرطة والآخرين على يد المأجورين الذين يتبعون للحزب الوطني الحاكم، حيث قام وزير الصحة آنذاك بالإعلان عن عدد القتلى جراء تلك الثورة، حيث وصل عددهم إلى ثلاثمائة وخمسة وستين حتى شهر فبراير من عام ألفين وإحدى عشر للميلاد، وفي وقت قامت المصادر الأهلية بالترجيح أن عدد القتلى تجاوز خمسمائة شخص متوفي، إلى جانب أنَّه هنالك العديد من الأشخاص الذين توفوا ولم يتم المعرفة عنهم، إضافة إلى وجود عدد من المفقودين قليل.

وأخيراً تم الإعلان بتقرير كان من قِبل هيئة تقصي الحقائق فيما يخص ثورة الخامس والعشرين من يناير بأنَّ أعداد المصابين من الضحايا من الجانب الحقيقي يصل عددهم إلى ثمانمائة وستة وأربعين شخصاً في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية.

حيث يعتبر اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني هو عيداً لكافة الشعب المصري العظيم من أجل استذكار الجهود والنضال الذي قدّمه الشعب المصري في سبيل تحقيق المطالب.

المصدر: ثورة 25 يناير 2011، الثورة والثورة المضادة في مصر، كلفت ، خليل المجلس الأعلى للثقافة، 2013 - 327 ص.ثورة 25 يناير المصرية: ثورة شعب حر، مجموعة من الباحثين، 2012.الفيس بوك والثورة المصرية، محمد سيد ريان، 2013.عبقرية الثورة المصرية: تحليل نفسي واجتماعي لأحوال المصريين قبل وبعد 25 يناير، محمد المهدي، دار الشروق، 2011.


شارك المقالة: