هناك عِدَّة أسباب أدت إلى قيام الثورة الفرنسية، فقد كانت هناك أسباب سياسية واقتصادية وقد كانت هناك أسباب تخص نظام الحكم الملكي في فرنسا.
أسباب الثورة الفرنسية:
يعتبر نظام الملكي الفرنسي والذي كان نظاماً استقراطياً هو أحد الأسباب المهمة في قيام الثورة الفرنسية سوء الوضع الاقتصادي في فرنسا، فقد عانت فرنسا المجاعات والأمراض وسوء التغذية خاصة بين الطبقة الفقيرة التي كانت منتشرة في فرنسا وبشكل كبير، وقد شهدت فرنسا في تلك الفترة ارتفاع في الأسعار؛ ممّا أدى إلى ارتفاع الأسعار الأساسية مثل الخبز والقمح والشعير، كما عَملت سوء الأحوال المدنية في فرنسا على صعوبة نقل المحاصيل الزراعية من القرى إلى المناطق السكنية التي كان يسكنها الكثير من السكان.
كما أدى مشاركة فرنسا في العديد من الحروب إلى إفلاسها؛ وذلك بسبب التكلفة الكبيرة للحروب التي كانت تخوضها، والتي أدت إلى ارتفاع نسبة الديون لديها وموت الكثير من جنودها في الحرب، بالإضافة إلى فقدان فرنسا العديد من مستعمراتها في قارة أمريكا الشمالية وزيادة هيمنة بريطانيا على تلك المستعمرات؛ ممّا أدى إلى زيادة نسبة الدين على فرنسا، فقد كان النظام المالي في فرنسا نظام مترهل وغير قادرة على إدارة الأمور المالية في الدولة، فقد كان البلاط الملكي في فرنسا غير مهتم بما يحصل من فقر وبما يعانيه شعبه من مشاكل مالية واجتماعية.
وقد قام الملك “لويس السادس عشر” والذي كان آخر ملوك فرنسا قبل قيام الثورة الفرنسية بعدة إصلاحات مالية، رغم أنه كان يلقى الكثير من المعارضة من قِبل البرلمان ورِجال الدولة لديه، فكان يتراجع عن بعض تلك القرارات، إلا أنه قام بعدة إصلاحات منها خفض خفض نفقات الحكومة؛ ممّا أدى إلى قيام أعضاء البرلمان الفرنسي بتشويه صورة الملك أمام الشعب وأدت كل تلك الأمور إلى قيام الثورة في فرنسا.
كما كان هناك عدة أسباب أدت إلى قيام الثورة في فرنسا منها رغبة الشعب في الحكم الملكي في فرنسا والقضاء على الامتيازات التي كان يتمتع فيها طبقة النبلاء وطبقة رِجال الدين والعَمل على القضاء على تأثير الكنيسة في القرارات التي كان يتم اتخاذها، بالإضافة إلى الرغبة في التحرر من القيود والظلم التي كان يعيشها طبقة الفقراء ومطالبتهم بالمساواة مع باقي شعب فرنسا.
