ما هي أسباب حادثة أدرنة؟

اقرأ في هذا المقال


أين بدأت أحداث أدرنة؟


حادثة أدرنة (باللغة التركية العثمانية: Edirne Vaḳʿası) كانت حادثة أدرنة ثورة إنكشاريّة بدأت في القسطنطينيّة (اسطنبول الآن- تركيا) وذلك في عام (1703)، كانت الثورة رد فعل على نتائج معاهدة كارلوفجة وغياب السلطان مصطفى الثاني عن العاصمة.

ما بعد أحداث أدرنة:


نتيجة للأحداث التي حدثت في حادثة أدرنة، تمت إزالة السلطان مصطفى الثاني من السلطة، لم يصب مصطفى الثاني بأذى جسدي من قبل المتمردين، وبعد إبعاده عن السلطنة، “قضى بقية حياته في عزلة في القصر”، تمّ استبدال مصطفى الثاني بشقيقه السلطان أحمد الثالث.


بعد إعلانه سلطانًا، ذهب السلطان العثماني أحمد الثالث للحج ولم يعد إلى منزله في القسطنطينية (اسطنبول الآن-تركيا) حتى عام (1706) أعيد تأسيس السلطان أحمد الثالث عاصمة الإمبراطوريّة العثمانيّة في القسطنطينيّة، من الناحية الاقتصاديّة، كان العثمانيّون لا يزالون في مأزق.


“ساري محمد باشا، المدير المالي ست مرات بين عامي (1703) و (1716)، قيل أنّه صهر الفضة في القصر لتعويض دفعة الانضمام إلى السلطان أحمد الثالث، كانت دفعة الانضمام هي المبلغ الذي كان على السلطان الجديد دفعه للإنكشاريّين كجزء من تأكيدهم لسلطته.


كانت هذه الدفعة التي طُلب من السلطان دفعها للإنكشاريّين مجرد إضافة أُخرى إلى المشاكل الماليّة التي كانت الإمبراطوريّة تعاني منها بالفعل، ساهمت هزيمة مصطفى الثاني في المعركة والظروف الضارة لمعاهدة كارلوفجة وطرده من السلطة في التدهور العام للسلطنة كمؤسسة.


“بينما في القرن السادس عشر أو حتى أوائل القرن السابع عشر، تمّ احترام سلطة السلاطين وحتى الخوف منها لم يعد هذا صحيحًا بعد الهزائم العثمانيّة العديدة في حروب (1683-1718) كما أظهر التلاعب الاقتصادي للسلطان أحمد الثالث تراجعاً في قوة السلطنة.


وساهم الضعف المُستمر للسلطنة في تقوية سلطات المحافظات، عزز حدث أدرنة قوة كل من الإنكشاريّين والقاديين، لم تظهر قوة الإنكشاريّة على السلطان فقط من خلال هجومهم، ولكن أيضًا من خلال قدرتهم على التلاعب اقتصاديًا بالسلطان أحمد الثالث.


كشف القادمين عن سلطتهم على السلطان من خلال تفسيرهم للشريعة الإسلاميّة، نظرًا لأنّ القادمين كانوا أكثر القادة العثمانيّين سهولة في الوصول إليها في المقاطعات، فإن قوتهم المتزايدة على السلطنة ساهمت في زيادة اللامركزيّة في السلطة داخل الإمبراطوريّة العثمانيّة.


شارك المقالة: