ما هي أسباب ونتائج معركة نافارين؟

اقرأ في هذا المقال


قبل بداية معركة نافارين، كان الأسطول العثماني رأسياً في خليج نافارين اليوناني، وقد قامت الدول العظمى بإرسال مبعوث منها إلى السلطان “إبراهيم باشا” بأن يقوم بإخلاء خليج نافارين ضمن شروط معينة، إلا أن السلطان إبراهيم باشا رفض الخروج من خليج نافارين.

أسباب معركة نافارين:

بعد مدة انتظار طويلة قبل بدء الحرب، لم تستحمل قوات البحرية للدول العظمى الانتظار أكثر والوقوف لاستعراض قوتها، فقررت حينها الأساطيل البحرية للدول العظمى الهجوم على الأسطول البحري، فاستغلت حينها هبوب الرياح وقامت بإدخال سفنها الشراعية لمواجهة القوات العثمانية، وعندما دخلت القوات البحرية للدول العظمى غلى خليج نافارين كان كل أسطول منها يتكون من صفين وبارجة بحرية فرنسية وبارجة بحرية بريطانية، ومشيت حتى وصلت أمام قلعة نافارين والتي كان يتعسكر حولها الجنود العثمانيين.
وكانت السفن البحرية للقوات العظمى تم تنظيمه بشكل متميز، فقد كانت تسير على خط واحد وبشكل متراص، وقام القادة للأسطول البحري للدول العظمى بإرسال مبعوث للتفاوض مع السلطان “إبراهيم باشا”؛ من أجل حلّ الحرب بشكل سلمي، وقامت حينها مدفعية من القلعة بإطلاق النار بشكل عفوي، فظن حينها الأسطول البحري العثماني إلى أنها إشارة إلى بداية الحرب.
وبدأت حينها الحرب البحرية بين العثمانيين والدول العظمى اللحامية لليونان، وعند بداية الحرب توقفت الرياح فأصبحت السفن ساكنة غير قادرة على الحركة، إلا الأسطول الروسي والذي بقي على الخليج ولم يقم بالمشاركة في الحرب إلا عند نهايتها وكانت تقوم بالتصدي للطلقات التي يتم إطلاقها من القلعة، وقامت حينها القوات العثمانية بإطلاق النار على السفن البريطانية، وقامت بقتل أحد قادة القوات البريطانية.

نتائج معركة نافارين:

يمكننا القول أن معركة نافارين والتي قادتها الدول العظمى “فرنسا، بريطانيا، روسيا”، والتي كانت تعتبر تلك الدول الحامية والمدافعة عن اليونان، من أهم المعارك الحاسمة والتي كان لها دور تاريخي في أوروبا، وقد استطاعت الدول العظمى من الضغط على الدولة العثمانية؛ من أجل حصول اليونان على استقلالها وأن تتمتع اليونان بالحكم الذاتي.
وقد نتج عن تلك الحرب، تم تدمير الأسطول البحري العثماني بشكل تام والذي كان متمركز في اليونان، وكما تم القضاء ايضاً على الأسطول المصري والأسطول الجزائري والذي أصبح ضعيفاً للغاية ولم يعد قادراً عن الدفاع عن سواحله، ووقعت الجزائر حينها تحت أطماع فرنسا للاستيلاء عليها.


شارك المقالة: