ما هي أهم الدروس المستفادة من يوم عاشوراء؟

اقرأ في هذا المقال


التعريف بيوم عاشوراء:

هو اليوم العاشر من محرم الحرام، وهذا اليوم يصادف نجاة نبي الله موسى من الطاغية فرعون، ويصادف أيضاً يوم مقتل حفيد النبي صلَّ الله عليه وسلم الحسين بن علي بن أبي طالب، ويُعدّ صيام يوم عاشوراء سُنة عند أهل السنة والجماعة، وصيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية.

هدي الرسول صلَّ الله عليه وسلم في يوم عاشوراء:

يوم عاشوراء يعتبر من الأيام الفضيلة التي حثَّ رسولنا الكريم على صيامها، وفي الحديث الصحيح عن أبي قتادة قال: (ثلاث من كل شهر رمضان إلى رمضان فهذا ادهر كلُّه، وصيام عرفة احتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والتي بعده، وصيام عاشوراء احتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله).

آداب المصائب كما علَّمنا الإسلام:

الصبر على المصائب:

يعتبر الصبر من أهم وأعظم الأداب التي نصَّ عليها ديننا الحنيف، ويعتبر الصبر حبس قلوبنا من التسخط، ولساننا من الشكوى، ويغضب الله غضباً جماً عند ارتكاب عدة سلوكيات عند الحزن، ومنها: لطم الخدود أو نتف الشعر، ويكون الصبر عند سماع المصيبة للمرة الأولى.

احتساب المصيبة عند الله تعالى:

يحتسب المؤمن مصيبته لله تعالى ويصبر عليها؛ طمعاً في رضوان الله وثوابه، ولأن الله تعالى أمرنا بالصبر، ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: قال النبي صلَّ الله عليه وسلم، يقول الله تعالى: (ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة).

الاسترجاع ودعاء المصيبة:

يقول الإنسان المؤمن عندما تحلُّ به أي مصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها، ويقول أيضاً: الله ربي لا شريك له، فإن هذا القول يكشف المصائب والبلاء.

اجتناب كل ما يغضب الله تعالى:

من الأعمال التي تغضب الله تعالى: الجهر بالكلام السيء، اللطم، النياحة، حلق الشعر، الشكوى إلى الناس والدعاء على النفس بالموت، فكل تلك الأعمال لا تعكس الصبر إنما تبين عدم رضا الإنسان وعدم صبره للحصول على الفرج من الله تعالى.

تهوين المصيبة على النفس بذكرى وفاة النبي صلَّ الله عليه وسلم:

إن أعظم المصائب التي حلَّت على الأمة الإسلامية هي وفاة النبي صلَّ الله عليه وسلم، وانقطاع الوحي، وإذا تذكَّر الإنسان هول المصيبة هذه، هوَّن عليه مصيبته، فإن المصيبة لا تصغر إلا عندما ننظر لمصيبة أكبر منها.

تذكر القضاء السابق:

إن المسلم عندما يوقن أن المصيبة مكتوبة، وقدر الإنسان أن تحدث له، وعندما يأتي إلى ذهنه أن قدر الله واقع لا محاله، وأن لكل شيء يحدث له حكمة عند الله تعالى، تهون عليه مصيبته.


شارك المقالة: