ما هي الأرمادا الإسباني؟

اقرأ في هذا المقال


الأرمادا الإسباني

الأرمادا الإسباني: هو اسم تم إطلاقه في عام 1588 ميلادي على الأسطول البحري الإسباني، وكان السبب في تسميته بذلك الاسم؛ هو عندما بدأت الحرب بين إسبانيا وإنجلترا فتم صناعة سفن حربية عسكرية كبيرة، وتم تجهيزها بأقوى المعدات العسكرية وأعداد كبيرة من الجنود، وتنعي أرمادا القائد العظيم الذي لا يمكن هزيمته، وتم صناعة أسطول الأرمادا الإسباني في عهد الملك “فيليب الثاني”.

تاريخ الأرمادا الإسباني

في عام 1570 ميلادي بدأت الصراعات بين إسبانيا وإنجلترا، ويعود أصل تلك الصراعات عندما قامت إنجلترا باتهام إسبانيا بسلب معدني الذهب والفضة من المستعمرات الإنجليزية والإسبانية في قارة أمريكا، فقد كانت إنجلترا تسعى في السيطرة على جميع الخيرات في قارة أمريكا، حيث رأت إسبانيا بأنها تملك مستعمرات في تلك الفترة ومن حقها الحصول على خيراتها ورفضت انّ تبقى إنجلترا هي المسيطرة.

في ذلك الوقت كانت الملكة “إليزابيث الأولى” هي الملكة الحاكمة في إنجلترا، فقامت بإصدار الأوامر إلى القادة الإنجليز بضرورة غزو المدن الإسبانية وخوض حرب بحرية، ودفعتهم إلى غزو الأساطيل الإسبانية والحصول على الخيرات، لم يكن سبب الخلاف الإسباني الإنجليزي هو فقط المستعمرات في قارة أمريكا، وإنّما كان هناك سبب خلاف آخر؛ وهو الخلاف المذهبي بين الدولتين، حيث كانت إسبانيا تتبع المذهب الروماني الكاثوليكي، بينما كانت فرنسا تتبع المذهب البروتستانتي.

في القرن الخامس عشر ميلادي بدأت ثورة البروتستانتيين الهولنديين المقيمين في إسبانيا ضد الحكم، فقامت إنجلترا بدعم تلك الثورات، الأمر الذي اغضب إسبانيا، فقام الملك “فيليب الثاني” بإصدار أوامر بضرورة غزو إنجلترا والعمل على إعادتها إلى المذهب الكاثوليكي، فتمت عملية تجهيز أكبر الأساطيل البحرية، في الوقت الذي كانت تقوم فيه إسبانيا بعملية تجهيز أسطولها البحري، كانت إنجلترا تقوم بغزوات على السفن الإسبانية ودمرت أعداد كبيرة منها.

انتشرت الأخبار في أوروبا بأنّ إسبانيا تقوم بتجهيز أكبر أسطول بحري على مر التاريخ، تخوفت إنجلترا من تلك الأخبار، عَملت على تجهيز وتجميع كافة السفن الإنجليزية، حيث أنّها اضطرت إلى استخدم السفن التجارية للمشاركة في الحرب، وعلى الرغم من ذلك كانت سفنها صغيرة أمام الأرمادا الإسباني، بدأ الصراع بين إنجلترا وإسبانيا في عام 1588 ميلادي وتمكنت إنجلترا من تدمير أعداد كبيرة من السفن الإسبانية؛ ممّا دفع إسبانيا في النهاية الهروب والتوجه إلى أراضيها عن طريق إيرلندا.


شارك المقالة: