الإمبراطورية البيزنطية: ويطلق عليها أيضاً اسم الإمبراطورية الرومانية الشرقية، كما كان يطلق عليهم أيضاً اسم الروم، وتعتبر الإمبراطورية البيزنطية امتداداً العصور القديمة المتاخرة وحتى العصور الوسطى، وقد كانت مدينة “القسطنطينية” هي العاصمة الرسمية للإمبراطورية البيزنطية، كما أنها تعتبر امتداد مباشر للإمبراطورية الرومانية القديمة وقامت بالمحافظة على التقاليد القديمة للإمبراطورية الرومانية.
الإمبراطورية البيزنطية:
يمكننا التمييز بين الإمبراطورية البيزنطية وروما القديمة وذلك من خلال الثقافة اليونانية واللغة اليونانية التي كان يتحدث فيها معظم سكان روما القديمة، كما أن هناك عدة أمور يمكننا من خلالها التمييز بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البيزنطية من خلال أن مدينة قسطنطين هي كانت عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، وتم في عام 395 ميلادي تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية والإمبراطورية الرومانية الغربية، فقد تم تسمية الإمبراطورية الرومانية الشرقية الإمبراطورية البيزنطية.
وقد بدأ عهد الإمبراطورية البيزنطية بشكل فعلي وقوي في عهد الإمبراطور “هرقل”، حيث قام على تأسيس دولة قوية وقام بإصلاح الجيش وقام بتقسيمات إدارية داخل الدولة البيزنطية وجعل اللغة اليونانية هي اللغة الرسمية داخل الإمبراطورية البيزنطية بدلاً من اللغة اللاتينية، وقد استمر عمر الإمبراطورية البيزنطية لأكثر من ألف عام، وكانت تتمتع بقوة اقتصادية وعسكرية وإدارية كبيرة على مستوى أوروبا، على الرغم من تعرضها لكثير من الهجمات والنكسات وفقدانها الكثير من الأراضي خلال حروبها.
وقد استعادت الإمبراطورية البيزنطية قوتها في عهد حكم المكدونيين، والتي أصبحت الإمبراطورية البيزنطية ذات قوة أكبر وقامت باستعادة الأراضي وتوسعت حدودها، ولكن في عام 1071 ميلادي، عادت الإمبراطورية البيزنطية بتراجع قوتها مرةً أخرى وفقدت الكثير من أراضيها التي كانت تملكها في آسيا الوسطى والتي سلبها منها الدولة السلجوقية التي بدأت تلك الدولة ببسط قوتها في آسيا بشكل كبير، وتلقَّت الإمبراطورية البيزنطية بعد ذلك لعدة هجمات وتم تقسيمها لثلاثة أقسام‘ وعي البيزنطية واليونانية واللاتينية.
وقد استعادة الإمبراطورية البيزنطية بعد ذلك مدينة القسطنطينية، وبقيت بذلك واحدة من أكبر وأقوى الدول في الفترة القديمة، فقد كانت من أكثر الدول إنتاجاً وثقافتاً، وقد تعرَّضت الإمبراطورية البيزنطية بعد ذلك لعدة حروب أهلية عملت على إضعافها واستنزاف ما لديها من قوة وأموال، كما فقدت الكثير من الأراضي أمام الدولة العثمانية في نهاية القرن الخامس عشر ميلادي.