ما هي الإمبراطورية النمساوية المجرية؟

اقرأ في هذا المقال


الإمبراطورية النمساوية المجرية: هي إمبراطورية تم تأسيسها في عام 1867 ميلادي، والتي كان تأسيسها بالاتفاق بين نبلاء المجر وعائلة “آل هابسبورغ”؛ وذلك من أجل الحفاظ على الإمبراطورية النمساوية القديمة، وقد كانت مملكة المجر تتمتع بحكم ذاتي  ولها علاقتها الدبلوماسية الخاصة بها، أما عائلة “آل هابسبورغ” فقد كانوا ملوكاً للمجر واباطرة للنمسا.

الإمبراطورية النمساوية المجرية:

في القرن التاسع عشر ميلادي سعى إمبراطور النمسا إلى إعادة السلام إلى الدول المجرية، وخاصة بعد اندلاع الحرب البروسية النمساوية والتي تم في ذلك الحرب هزيمة النمسا وبعد ذلك قامت بروسيا بغزو منطقة “بوهيميا” والتي توجد في أوروبا الوسطى وحددت حينها حكم عائلة “آل هابسبورغ”، فقامت عائلة “آل هابسبورغ” حينها بالاستسلام أمام غزو البروسيين، في تلك الفترة تم البحث لوجد حل النزاع بين المجر والنمسا والحصول على السلام، في عام 1867 ميلادي تم الوصول غلى حل بين المجر والنمسا.

حيث تم تقسيم “دولة الهابسبورغ” بين مملكة المجر وإمبراطورية النمسا والتي كانت كلتا الدولتان متحدات سياسياً في الأمور الخارجية، أما في الأمور الداخلية فقد كان لكل دولة سياستها الخاصة بها، عندما قامت بروسيا بهزيمة النمسا فقد النمسا حينها أي التأثير على الدول الالمانية والتي كانت خاضعة حينه لحكم دولة بروسيا.

وكانت الإمبراطورية النمساوية المجرية ذات مساحة كبيرة وقد قامت باتخاذ مدينة “فيينا” عاصمة لها، أما مدينة بودابست فقد كانت عاصمة مملكة المجر، كما كان لكل من النمسا والمجر دستورين وبرلمانين مختلفين، كما كان لكل مملكة وزراتها الخاصة بها، وقد قام الملك بالاشتراك مع الوزارات لإدارة الأمور الاقتصادية والسياسية والعسكرية الداخلية والخارجية في الإمبراطورية، وقد كان للإمبراطورية النمساوية المجرية جيش إمبراطوري ملكي مشترك والذين كان يتكون من الجيش الوطني النمساوي والجيش المجري، كما قامت كلاً من النمسا والمجر بالاتفاق على المصاريف المشتركة في الإمبراطورية.

وقد كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية تعاني من عدة نزاعات بين المجموعات العرقية الموجودة فيها والتي كانت تتكون الإمبراطورية من إحدى عشر عرقاً؛ ممّا جعلها ذلك إمبراطورية قومية متعددة الأعراق، وعلى الرغم من النزاعات القومية التي كانت تعاني منها الإمبراطورية، إلا أنها شهدت نمواً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، كما قامت أيضاً بعدد من الإصلاحات الليبرالية.


شارك المقالة: