ما هي الثقافة التنظيمية؟
برز مصطلح الثقافة التنظيمية في نهاية السبعينات، حيث كان للمنظمة الواحدة أو المؤسسة أمورها المتعلقة فيها، والتي تضم العديد من النواحي التي تتعلق بالمنظمة وكذلك الالتزامات من أجل بناء المجتمع أن يكون حول المنظمة التي ينتمون إليها والبيئة الخارجية الخاصة بها.
كذلك في علم الاجتماع قد استعملت الثقافة التنظيمية قبل ما يقارب فترة المئة عام، عن طريق العمل في مجال التغير والديناميكية المستمرة للثقافة التنظيمية، الأمر الذي جعلها متعددة التعاريف.
ولذلك الأمر يرجع السبب الرئيسيء لظهوره هو المنظمات المتقدمة وصراعاته الكثيرة التي تتراكم يوماً بعد يوم، وكما من الممكن التكلم إنّ تنوع مصطلح ومعنى الثقافة التنظيمية له علاقة بكثرة أصناف الثقافات المتجزئة التي تؤخذ عن المنظمات المختلفة سواء كانت رسمية أم غير رسمية، والجدير بالذكر أنّ مفهوم الثقافة التنظيمية تأثر بشكل كبير بمفهوم الثقافة بشكل عام.
العديد من علماء علم الاجتماع على الرغم من تنوع طرق تفكيرهم في الثقافة التنظيمية ومفهومها إلا أنهم قاموا ودققوا العديد من التعاريف المترابطه معاً، وكانت ملائمة لبعضها البعض، ليبرز المعنى العام للثقافة الذي يحتوي على المعاني الثقافية التي تنتمي إلى النظم الأخلاقية والتكنولوجية المتناسقة مع بعضها البعض.
مفهوم الثقافة التنظيمية:
تًظهر الثقافة الجزء الأهم والأبرز الذي يتكون وينشأ من خلاله الغاية الرئيسية والأساسية لمساعدة القائمين على هذه المنظمة، ذلك لمعرفة جميع مسارات هذه الثقافة التي يتجه كافة الأفراد إليه، كذلك بالعادة يقوم هذا النوع من الثقافة على تكوين شخصية معينة، تلك التي تجعلها مستقلة بخصائصها ومميزاتها في نظر الأفراد والعاملين القائمين عليها، وهذا الأمر ما يعكس القيم التي تختص بالمنظمة وما يبين مكانتها الحالية وما ستكون عليه مستقبلاً.
وكما أن العلماء قد تحدثوا بأن الثقافة التنظيمية التي تعد واحدة من أبرز الثقافات التي تعمل على إظهار القيم التي يتعايش معه الأفراد في منظمة محددة، وهذه الثقافة تؤثر بالأفراد وفي القيم الإنسانية المتبعة في هذا المحتوى، وبالتالي فقد تحدثوا بأن الثقافة التنظيمية تعتبر مجموعة من المعاني التي تشتمل المشاعر والقيم والاتجاهات التي تتحكم بسلوك الأفراد.
