ما هي الثقافة العامة؟
من المحتمل القول بأنَّ مفهوم الثقافة العامة ينبئ إلى وجوب المعرفة في كافة أنواع الثقافات لدى الفرد، وتعتبر الثقافة العامة قسم من أقسام الموضوع الذي يخص الإنسانية والتي أساسها في الحضارة اليونانيَّة يضم أمور عديدة منها:
التعليم وتربية الأطفال، وكذلك البلاغة والنحو والحسابات وغيرها من العلوم الإنسانية كما أنَّها تتعدى إلى علوم الطبيعة، وللثقافة عدَّة خصائص قام ميردوك أحد علماء علم الاجتماع بتحديدها وهي:
إنسانيَّة: فالإنسان وحده الذي يقدر على بناء وإنتاج ثقافة مخصصة به، وذلك حسب احتياجاته وذلك بفضل ما عنده من قدرات عقلية تجعله يتكيَّف مع كافة الظروف.
مكتسبة: فالثقافة هي تعبير عن سلوك يتعلَّمُه الأشخاص وينقلونه من جيلٍ إلى آخر.
قابلة للانتقال: فالثقافة قابلة للتوسع والانتقال من الأجيال السابقة إلى الأجيال المعاصرة أو القادمة، سواء في نفس المجتمع أو في غيره.
اجتماعية: حيث إنَّها يتم العمل بها في أوساط اجتماعية من قبل جماعة معينة من الأفرد.
متطورة ومختلفة: وذلك نتيجة للبدائل أو الاختلافات التي تدخل الثقافة، وهذا التغيير والتطور يكون بشكل عام الثقافة وخصوصيتها على أي حال.
متكاملة: تتميز الثقافة بأنَّ عناصرها متماسكة وكاملة كذلك، مكتفية لحاجات الإنسان، فالثقافة تكتفي حياة الإنسان سواء البيولوجيَّة أو النفسية، وذلك من خلال تحديدها لأنماط حياة الأشخاص وكيفية تفكيرهم والعادات والتقاليد بالإضافة إلى الصفات العامَّة التي تميّزهم عن عن الأفراد في المجتمعات الأخرى.
خاصية الاختلاف الثقافي:
الاختلاف الثقافي يعدُّ الاختلاف الثقافي بمعنى، وجود ثقافات مختلفة في العالم أو في مجتمع أو في مؤسسة معينة” أو عبارة عن: “مجموعة من الثقافات المتنوعة أو المختلفة بدلًا من الثقافات الأحادية”، ويُطلق أيضًا على التنوع الثقافي تعدديَّة ثقافية.
وينشأ هذا التكاثر من خلال تعزيز التقاليد الثقافية المتعددة ضمن اختصاص واحد من خلال إنشاء سلطة قضائية أو توسيعها في المناطق المدمجة بثقافتين أو أكثر أو من خلال الهجرة من ولايات مختلفة من جميع أنحاء العالم، وتظهر أهمية التنوع الثقافي بأنَّه قد يكون أمرًا حيويًا لبقاء البشرية على أمدٍ طويل بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على ثقافات الشعوب الأصلية.