الثورة المجرية: وهي ثورة حدثت في المجر في عام 1956 ميلادي، وقد كانت تلك الثورة معادية للاتحاد السوفيتي، كما كان لتلك الثورة دور كبير في السياسة في الاتحاد السوفيتي والأحزاب الاشتراكية في أوروبا الشرقية، وقد أدت الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي كان يعاني منها المجريين إلى حدوث انتفاضة شعبية، وقد أطلق عليها أيضاً اسم الانتفاضة المجرية.
الثورة المجرية:
عندما قامت قوات الجيش السوفيتي بالقدوم إلى المجر من أجل غزوها، قام المسلحون المجريين بحمل السلاح والتصدي للقوات السوفيتية، فطلب منهم السوفييت الاستسلام ورمي السلاح مقابل العفو، إلا أنهم رفضوا ذلك وبقيوا متصدين للسوفتيين، فقام العمال بعد ذلك بإضراب عن العمل، بعد ذلك قام تحشدت جميع البلاد ضد نظام النظام البيوقراطي الحاكم وضد الاتحاد السوفيتي، فقام العمال المجريين حينها بتنظيم أنفسهم بشكل دقيق؛ وذلك من أجل المحافظة على توزيع الطعام والملابس.
وفي عام 1956 ميلادي قام الدستور المجري بتبني مجلس عمال بودابست وقد بين الدستور مدى عمق كفاح العمال المجريين وأن المصانع تعود لهم، كما تم الموافقة على جميع المشاريع التي تعود بالاستثمار وتحديد مستوى الأجور للعمال، كما طالب مجلس العمل بوضع البرنامج الإشتراكي والذي يتم من خلاله مراقبة الوضع الاقتصادي والسياسي للطبقة العاملة، بعد ذلك قامت القوات السوفيتية بغزو للمرة الثانية على مدينة بودابست وقامت بسحب قواتها التي قامت بالغزو الأول، وقد كان سبب سحب الاتحاد السوفيتي لقواته القديمة؛ هو أن القوات العسكرية السوفيتية القديمة بدأت بالتمرد.
وقام الروس في الحرب العالمية الثانية في عام 1945 ميلادي إلى المجر لتحريرها من استعمار النازيين، ولكن في عام 1949 ميلادي قام الشيوعيين بالسيطرة على المجر؛ ممّا أصبح أمر تحرير المجر أمر صعب وأصبحت الحكومة المجرية عبارة عن حكومة شكلية وخاضعة للاتحاد السوفيتي، فقامت حينها الثورة المجرية بشكل تلقائي والتي كانت عبارة عن مجموعة من العمال والأحرار الذين كان يسعون إلى التحرر من حكم الاتحاد السوفيتي.
وشعر السوفييت خلال قيام الثورة بأنهم فقدوا السيطرة على المجر فقاموا بإرسال جيوشهم ودباباتهم، فقام الثوار المجريين بالمقاتلة بشراسة ضد الجيوش السوفيتية، إلا انه تم هزيمتهم في عام 1989 ميلادي، بعد الثورة المجرية انهار الاتحاد السوفيتي فقد كانت الثورة المجرية من أول الأمور التي ساعدت في انهيار الاتحاد السوفيتي.
