ما هي الجمهورية الإيطالية الإشتراكية؟

اقرأ في هذا المقال


الجمهورية الإيطالية الإشتراكية: هي دولة إيطالية إلا أنها كانت تمشي في جميع أمورها وقوانينها تحت أمر ألمانيا النازية، والذي كان يقودها حينها قائد الأمة ووزير الشؤون الخارجية والحزب الجمهوري الفاشي، وقد مارست تلك الجمهورية سلطتها على شمال إيطاليا ولكنها كانت تعتمد في ذلك الحكم على الجيش الألماني بشكل كبير؛ وذلك من أجل الحفاظ على سلطتها، وكما كان يطلق عليها أيضاً اسم “جمهورية سالو”.

الجمهورية الإيطالية الإشتراكية:

وقد كانت الجمهورية الإشتراكية الإيطالية تجسيداً للجمهورية الإيطالية الفاشية، في عام 1943 ميلادي قام الحلفاء بعملية إنزال ناجحة في جزيرة صقلية، فقام المجلس الفاشي الكبير بالتصويت بحجب الثقة عن رئيس الحكومة الإيطالية، فقام الملك الإيطالي “فيكتور الثالث” بالإعلان عفو رئيس الحكومة من منصبة وأمر بالقبض عليه، وفي تلك الفترة كان أعضاء الحزب الفاشي الإيطالي والشعب الإيطالي قد يأسوا من الحروب التي تخوضها إيطاليا ومن الأوضاع السيئة التي وصلت إليها إيطاليا جرا تلك الحروب.

وأصبحت إيطاليا تعاني من الاضطهاد والقهر نتيجة حكم ألمانيا النازية لها، تم حينها وضع حكومة جديدة في إيطاليا، فقامت تلك الحكومة بعقد مفاوضات سرية مع القوات الحليفة واستعدت الإستسلام إيطاليا، والتي كانت تنص تلك المفاوضات على انسحاب إيطاليا من دول المحور، بالإضافة إلى السماح لإيطاليا بإعلان الحرب على ألمانيا، فقامت ألمانيا بالتدخل بشكل سريع وقامت بإرسال أفضل القوات العسكرية لديها إلى إيطاليا؛ وذلك من أجل مقاومة الحلفاء والتطورات الجديدة في إيطاليا والعمل على منع الإنشقاق في إيطاليا.

وتم بعد ذلك الإعلان عن تأسيس جمهورية إيطاليا الإشتراكية وتم إعلان “موسوليني” رئيساً للجمهورية ورئيساً للوزراء أيضاً، وقد اتخذت الجمهورية الإيطالية الإشتراكية مدينة “روما” عاصمة لها، إلا أن بالفعل كانت مدينة “سالو” الصغيرة كانت هي العاصمة الفعلية لها والتي كان يقيم فيها رئيس الدولة “موسوليني” كما كان يوجد فيها مقر وزارة الخارجية للجمهورية الإيطالية المشتركة.

وفي تلك الفترة كانت روما واقعة تحت سيطرة دول المحور، ولكن لقرب مدينة روما من خطوط دول الحلفاء لم تقرب ألمانيا في العودة إليها، قام “موسوليني” بأول خطاب له أمام الشعب الإيطالي وأعلن عن وفائه ودعمه للقائد “هتلر”، كما قام بالإعلان بأن النظام الملكي هو من قام بخيانة الدولة.


شارك المقالة: