الحرب الأهلية الإنجليزية الثالثة: تعتبر تلك الحرب آخر حرب في سلسلة الحروب الاهلية في إنجلترا، وقد نشب صراع تلك الحرب بين أنصار البرلمان الإنجليزي بين أنصار الملك، وكما سبقتها من الحروب كان السبب الرئيسي لتلك الحرب هو الصراع على الحكم في إنجلترا.
الحرب الأهلية الإنجليزية الثالثة:
بعد أن تم إعدام الملك “تشارلز الأول” قامت الأحزاب الاسكتلندية بالاتحاد فيما بينها بحربها ضد ثوار الاستقلال الإنجليز، فقامت حينها اسكتلندا بوضع شروط على الملك “تشارلز الثاني” والذي عد ابن الملك “تشارلز الأول” حيث تم نفيه إلى خارج البلاد، وقام حينها بالموافقة على تلك الشروط، وذلك في أمل منه في الحصول على الدعم من قِبل الجيش الاسكتلندي، قام الملك “تشارلز الثاني” بالتصالح مع الاسكتلنديين والوقوف في صفوف الجيش الاسكتلندي والذين كانوا هم أعداء والده ومن قاموا بإعدامه، لكنه كان يخطط في ذلك في استرجاع حكم إنجلترا منهم.
وقد كان معظم الجيش الملكي من الجنود الاسكتلنديين، حيث لم يكن هناك أي تأييد إنجليزي للملك “تشارلز الثاني” فكانت الحرب تلك حينها أقرب إلى كونها حرب اسكتلندية إنجليزية، وقامت اسكتلندا بتأييد الملك “تشارلز الثاني” حيث أنها وجدت بأنه أحق بحكم كلاً من أيرلندا وفرنسا وبريطانيا من غيره، وبعد عملية الصلح التي قام بها تشارلز الثاني مع الاسكتلنديين، أكد الإنجليز بأنه لا بُدّ من القيام بحرب ضد اسكتلندا، حيث أنهم كانوا رافضين فكرة تصالح مع الملك بواسطة جيش غريب.
وقامت إنجلترا حينها بدعم ثوار الاستقلال الإنجليز، وقامت البرلمان الإنجليزي حينها بإصدار قانون العمل الجماعي والوطني وانه يجب على الإنجليز بأن يعملوا بيد واحدة ضد الاسكتلنديين، وقامت القوات العسكرية الإنجليزية بالاتجاه نحو اسكتلندا، على الرغم من أن القوات الإنجليزية لم يتم تدريبها بشكل كافي لتتمكن من مواجهة الجيش الاسكتلندي، وبدأت الحرب حينها والتي كانت عبارة عن حرب طاحنة، لم يكن الجيش الإنجليزي قادراً على مواجهة الجيش الاسكتلندي وقام حينها بالتراجع إلى الخلف.
وفي تلك الفترة كان الجيش الإنجليزي قد عانى من نفاذ المواد الغذائية لديه، فقام قائدهم إمدادهم بالمواد الغذائية والتي كانت تكفيهم لمدة قصيرة، لم يكن يعي الإنجليز في تلك المعركة عن مدى قوة الجيش الاستكلندي؛ ممّا أدى ذلك إلى تخليهم عن الحرب بعد ان تم حصولهم على الكثير من الخسائر في جنودهم.