ما هي الحرب المقدونية؟

اقرأ في هذا المقال


الحرب المقدونية:

الحرب المقدونية: هي عدد من الحروب التي قامت بها الجمهورية الرومانية واليونان ضد عدد من الممالك اليونانية، وتمكن روما من خلال تلك الحرب السيطرة على غرب وشرق البحر الأبيض المتوسط، وقد شَملت الحرب المقدونية أربعة حروب، كان من تلك الحروب الحرب بين روما ومقدونيا، وقد حَدثت تلك الصراعات بسبب قرب المسافة بين مقدونيا وروما، وقد كان بداية تلك الحروب عن طريق عدد من التمردات والتي انتهت باستقلال مقدونيا.

عند نهاية الحروب المقدونية تم تأسيس الإمبراطورية الرومانية بدأت روما بالسيطرة على شرق اليونان، فقامت بعد ذلك الحروب بين اليونان وروما؛ ممّا دفع عدد من المدن اليونانية إلى طلب الحماية من روما ضد المملكة المقدونية، أما في غرب اليونان فقد وقعت تحت سيطرة الإمبراطوريات، فقامت روما في تلك الفترة بالتحالف مع عدد من المدن ضد تلك الإمبراطوريات وقاموا بتفكيكها؛ ممّا أدى إلى جَعل تلك المناطق خالية من السلطة، فقامت الإمبراطورية الرومانية بالسعي في فرض سيطرتها في المناطق الغربية من البحر المتوسط.

الحرب المقدونية الأولى:

بدأت الحرب المقدونية الأولى قبل الميلاد وقد قامت بها روما ضد ملك مقدونيا القديمة “الملك فيليب الخامس”، في تلك الحرب قامت مقدونيا القديمة محاولة السيطرة على اليونان وعلى بعض الأقاليم في جزيرة البلقان لكنها لم تتمكن من السيطرة عليها، في تلك الفترة كانت روما منشغلة في حربها ضد قرطاج؛ ممّا دفع “الملك فيليب الخامس” استغلال تلك الفرصة وبدأ في السيطرة على المناطق الغربية، قام الملك فيليب الخامس بخوض حروباً للسيطرة على مناطق في جُزر البلقان. في تلك الفترة تم هزيمة الرومان من قِبل حنعبل؛ ممّا أدى ذلك إلى تشجيع فيليب الخامس في استعادة مملكته وقيامه بمفاوضات للسلام مع الأيتوليين.

الحرب المقدونية الثالثة:

مع بداية الحرب المقدونية الثانية قام الملك فيليب الخامس بالتحالف مع القائد العسكري لقرطاج “هانيبال”؛ من أجل القيام بغزو مقدونيا، تمكنت القوات الرومانية بالتعاون مع عدد من القوات العسكرية بالسيطرة على المناطق في مقدونيا، قامت إمبراطورية الإسكندر الأكبر بالسيطرة على الأراضي اليونانية، فقام السلوقيون بغزو مصر، إلا أنّ مصر تمكنت من هزيمتهم وإخراجهم من أراضيها، بقي النظام اليوناني الذي كان سائداً يتعرض للكثير من الهجمات؛ ممّا جعل تلك المناطق لا تشعر بالاستقرار.

أدّت تلك الصراعات إلى قيام حرب أهلية بين المناطق الشرقية والغربية اليونانية، وأصبحت الممالك اليونانية الصغيرة تعاني من صراعات قد أدت تلك الصراعات إلى ضعف الممالك، رأت اليونان أنّ مقدونيا هي سبب المشاكل القائمة في أراضيها؛ ممّا دفعها اللجوء إلى روما لحمايتها، لم تكن روما مهتمة لأمر اليونان كثيراً وغير مستعدة لخوض حرباً ضد مقدونيا في سبيل مساعدتها ولكنها فضلت المشاركة بشكل سلمي لحل المشاكل.

قامت روما بإرسال تحذيرات الملك فيليب الخامس وأمرتها بعدم التدخل في اليونان وأنّها تحت حمايتها، إلا أن الملك فيليب لم يستجيب لمطالب روما؛ ممّ جعل روما تشعر بأن سمعتها وسيطرتها سوف تضعف، فقامت بإرسال قواتها إلى اليونان لفرض سيطرتها؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب المقدونية الثانية، تمكن جيش مقدونيا من تحقيق عدة انتصارات في بداية الحرب على اليونان وروما، لكنه تم تفكيكه في النهاية بعد تحالف روما مع الحلفاء.

تمكنت الجيوش الرومانية من هزيمة جيش فيليب والذي قام بالمفاوضة على السلام بعد هزيمته، تمكنت روما من تحرير اليونان من أيدى الجيش المقدوني، ولم يكن لروما أية مصالح في اليونان، وتمكن اليونان من الحصول على الاستقلال، ففي نهاية الحرب المقدونية الثانية تم هزيمة فيليب الخامس وجيشه وحَصل الإغريق على استقلالهم، وقد أدت تلك الحرب إلى تمكن روما مستقبلاً إلى غزو اليونان.

الحرب المقدونية الثالثة:

وقعت الحرب المقدونية الثالثة بعد وفاة الملك “فيليب الخامس” بين الجمهورية الرومانية وبين آخر ملوك مقدونيا القديمة الملك “يوسيوس”، فقد كان الملك “يوسيوس” كثير الكره لروما وسعى إلى غزوها واستعمارها؛ ممّا دفع إلى إعلان الحرب على مقدونيا، وبعد خوض الصراعات تمكن روما من هزيمة روما، فقد رأت روما بأنّ اليونان لن تتمكن من الحصول على الأمان والاستقلال إلا بواسطة القضاء على مقدونيا والعمل على تفكيكها؛ ممّا دفع روما إلى القيام بتقسيم مقدونيا إلى أربعة جمهوريات.

الحرب المقدونية الرابعة:

تعتبر الحرب المقدونية الرابعة آخر الحروب المقدونية والتي قامت في عام 150 ميلادي، وقد حاول المقدونيين في بداية الحرب العمل على السيطرة على اليونان وإعادة تأسيس مملكة مقدونيا القديمة، وعلى الرغم من التجهيزات العسكرية المقدونية الكبيرة تمكنت روما من هزيمتهم في بداية الحرب، فقامت روما في تلك الحرب بغزو اليونان لكي تتمكن من مهاجمة مقدونيا، فقامت روما بهزيمة مقدونيا وقسمتها إلى إمارتين رومانيتين.


شارك المقالة: