الحملة البريطانية على التبت
في القرن التاسع عشر ميلادي بدأت الصراعات بين بريطانيا والتبت؛ وذلك بسبب سيطرة بريطانيا على أراضي التبت وبورما، كانت بريطانيا قبل تلك السيطرة، دخلت على أراضي التبت وبورما على أساس تكوين علاقات دبلوماسية، لكنها في الواقع كانت تسعى إلى نشر سيطرتها عليها، وفي عام 1903 ميلادي، أرسلت بريطانيا الجيش البريطاني إلى أراضي التبت لحل الصراعات، لتبدأ من ذلك الوقت الصراعات.
بداية الحملة البريطانية على التبت
تعود أساس الصراعات على التبت إلى القرن التاسع عشر ميلادي، ذلك عندما كانت التبت واقعة تحت سيطرة الصين وكانت تريد تسليمها إلى الإمبراطورية الروسية، وفي ذلك الوقت كانت الهند واقعة تحت الحكم البريطاني، وكانت التحركات الصينية تمر عبر الأراضي الهندية، الأمر الذي أدى إلى إزعاج بريطانيا وقررت السيطرة على أراضي التبت؛ وذلك من أجل أنّ تبقى تحت حكمها بالإضافة إلى الهند، الأمر الذي دفع التبت إلى طلب الحماية من الإمبراطورية الروسية والتي كانت تخطط السيطرة عليها أيضاً.
بدأت بريطانيا في عملية تجهيز قواتها العسكرية لغزو التبت، عَلمت التبت بالعملية العسكرية التي يتم التجهيز لها، ولم تكن تريد حينها الخوض في صراعات وإراقة الدماء، وقامت بالطلب من الصين عقد مفاوضات مع بريطانيا، إلّا أنّ بريطانيا كانت رافضة خوض أية صراعات، وفي عام 1904 ميلادي بدأ الجيش الهندي البريطاني في عملية الهجوم على أراضي التبت، على الرغم من أنّ التبت عَملت على تجهيز جنودها، لكنهم لم يخوضوا أي صراع وكانوا يحملون أسلحتهم فقط ولم يقوموا باستخدامها.
عندما رأت روسيا العمليات العسكرية التي تقوم بها بريطانيا في أراضي التبت، قامت بالإرسال إلى بريطانيا انّها غير راغبة في السيطرة عليها وأنّها سوف تقوم بمساعدة بريطانيا في الاستيلاء على تلك الأراضي، كانت روسيا متخوفة من تحرك بريطانيا ضدها وخوض الحرب ضدها.
بدأت بريطانيا بالتحرك بعد سيطرتها على أراضي التبت إلى الصين وكانت تريد خوض الصراع معها، إلّا أنّ الصين أثبت لبريطانيا أنّها كانت تسعى منذ البداية العمل على إيجاد دولة تساعدها في حكم أراضي التبت، في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا أنّها تريد من عملية غزو التبت؛ هو حل الصراعات التي كانت قائمة فيها.
