الحملة الفرنسية على كوريا
في عام 1866 ميلادي بدأت الحملة الفرنسية على كوريا، وقد قامت فرنسا بتلك الحملة العسكرية كرد تأديب لكوريا بعد قيامها بإدام عدد من المبشرين الفرنسين، وقد كان بداية القتال في جزيرة غانغهوا والتي استمرت لمدة ستة أسابيع، وقد نتج عن تلك الحرب زيادة نفوذ فرنسا في المنطقة، بالإضافة إلى انعزال كوريا عن القتال لفترة من الزمن، لتقوم اليابان بعد ذلك بإجبارها على القيام بالقتال، وقد أطلق على تلك الحملة اسم بيونغ إن يانغيو.
بداية الحملة الفرنسية على كوريا
خلال وقوع كوريا تحت حكم أسرة جوسون تمكنت من السيطرة على حالة الانعزال التي كانت تعيشها عن العالم الخارجي، حيث كانت تتعامل فقط مع أسرة تشيينغ وتقوم بالتجارة فقط مع اليابان، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن من عزل نفسها بشمل كامل عن العالم الخارجي، ففي القرن السادس عشر ميلادي سيطر المبشرون الكاثوليك على الصين واليابان، فقاموا بالمحاولة الوصول إلى كوريا وبدأوا في الاهتمام فيها، وفي القرن الثامن عشر ميلادي تم إرسال مبعوثين كوريين إلى البلاط الملكي في تشييتغ.
خلال تلك الفترة بدأت الأفكار الأوروبية والديانة المسيحية بالدخول إلى كوريا، ومع بداية القرن التاسع عشر ميلادي بدأت الكاثوليك بالدخول إلى الأراضي الكورية وبشكل سري وذلك بواسطة الحدود الموجودة بين الصين وكوريا الشمالية، وتم إرسال مبعوثين مسيحين من باريس إلى كوريا الشمالية.
لم يوافق الشعب الكوري عن تلك الدخولات السريعة إلى أراضيه وقام برفضها، إلا أنّ البلاط الملكي الكوري أراد نشر الديانة المسيحية، وكانت كوريا في تلك الفترة تعاني من صراعات على الحكم، الأمر الذي أدى إلى دخولها في صراعات داخلية، على الرغم من السلطة الموجودة في البلاط الملكي الكوري لم تكن رسمية، إلا أنّها كانت تعتبر من القوانين والتقاليد الكورية المعتمدة والتي تنص على ضرورة إطاعة الأبناء لآبائهم.
يجب أنّ تكون أسرة واحدة بعيدة عن التفكك، في عام 1864 ميلادي تم العثور على مجموعة من الكهنة الفرنسين في الأراضي الكورية وقاموا بقتلهم، الأمر الذي أغضب فرنسا وقررا غزو كوريا، في ذلك الوقت طالبت كوريا بتحسين وضعها التجاري أسوةً بالدول المجاورة لها، لتقوم فرنسا بالعرض عليه تشكيل تحالف معها ضد روسيا، وكانت فرنسا تسعى من خلال ذلك توسعة سيطرتها عليه.