اقرأ في هذا المقال
- ما هي الخدمات الصحية الرسمية في علم الاجتماع الطبي؟
- دور الممرضات في المجتمع الريفي في علم الاجتماع الطبي
ما هي الخدمات الصحية الرسمية في علم الاجتماع الطبي؟
من الملاحظ أن الرعاية الطبية وبرامج الصحة العامة الجديدة، بدأت تصل إلى كافة الأماكن الريفية من خلال الكثير من الأقسام الصحية المؤثرة والدائمة، ولكن هذه الرعاية وتلك البرامج الصحية كلما توزعت واندعمت، كلما كشفت العقبات أمام فريق الواقفين بتقديمها.
وبالتالي تبيّن لنا هذه العقبات النقاب عن شبكة الارتباطات المعروفة بين الفئات الكثيرة التي تقدم هذه الخدمات الصحية في الأماكن الريفية، وكذلك أيضاً أنها حذرت إلى أية محاولات لوضع التحديث والأفكار الجديدة في المجال الصحي والمزاولات العلاجية على مستوى البلدة، لا بد أن نراعي في الأول طبيعة الإنشاء الاجتماعي الحالي، والارتباطات الاجتماعية السائدة.
دور الممرضات في المجتمع الريفي في علم الاجتماع الطبي:
قد بدأ نظام العلاج المستحدث يندرج في منطقة الريف بصورة متسقة منذ نشأة الخمسينيات، وعلى الرغم من هذا النظام القديم نسبياً في الريف، إلا أن يوجد محاولات ﻹعانة المزاولين الشعبيين التقليديين، مثلما هناك بعض المحاولات في الوقت ذاته ﻹتاحة فرصة التمرين الطبي لهم، فعلى سبيل المثال كانت هناك محاولات في زمن محمد علي الذي عمل على تشجيع في تطبيق الأساليب الطبية المستحدثة حتى يقلل من الوفيات، ولذلك كوّن في عام 1832 معهد لتخريج ممرضات يعملن في الريف بدلاً من القابلات، وكانت فترة الدراسة والتمرين تبقى ست سنوات منها سنتان تتخصص لتعليم الدراسة النظرية، وفي النهاية يحصلن على شهادة تقبل لهن القيام ببعض المهن الطبية كالتوليد ومعالجة النساء والأطفال، وكان يتم تقديمها مجاناً.
وعلى الرغم من نجاح الممرضات في تطعيم النساء من المستوى الطبقي العالي في الحضر، إلا أنهن لم يكن لهن دوراً ظاهراً في الأماكن الريفية إلا مؤخراً، ولكن معهد الممرضات لم يأتي بالنتائج المتوقعة من تكوينها، فإذا كانت الأهمية مبيّنه في نسق الصحة العامة، إلا أن اللواتي تخرجنا فشلن في أخذ البساط من تحت أقدام قابلات الريف.
وبقي الوضع حتى عام 1882، حيث أدخل نظام التمريض، وانتشر وغطى على مدرسة الممرضات فتغيرت إلى مدرسة تجارية بسيطة، ونتيجة لذلك بقيت صورة الممرضة تتقلص عند أفراد المجتمع ياستمرار، على حين تقترب الصورة العامة للقابلة اليوم من الصورة العامة السابقة لديهم عن الممرضة، التي كان غاية تمرينها أن تحل مكان القابلة في المقام الأول.