ما هي الخدمة الصحية والرعاية الطبية في علم الاجتماع الطبي؟

ما هي الخدمة الصحية والرعاية الطبية في علم الاجتماع الطبي؟

تعتبر الخدمة الصحية أو الرعاية الصحية، جزء أو فرع أو فعالية من فعاليات الرعاية الصحية، وهي الخدمة المباشرة التي تقدم من النسق الطبي للشخص المصاب أو المريض، وهي من أكثر الأعمال والفعاليات التي تقدمها المؤسسة والنسق الصحي للأفراد، وهي من أكثر الفعاليات تعاملات بطريقة مباشرة مع أفراد المجتمع.

تعريف الخدمة الصحية أو الرعاية الطبية:

الخدمة أو الفعالية أو العمل أو الاجراء الذي يقدمه أحد أفراد النسق الطبي لفرد مريض أو خدمة علاجية للمجتمع، فهي مقدمة من فرد من النسق الطبي للمجتمع عامة أحياناً ولفرد بحد ذاته أحياناً أخرى، وهذه الفعاليات أو الأعمال تتمثل في تقديم خدمات وقائية أو تثقيفية أو استشارية أو علاجية أو تشخيصية وتكون حسب الظرف إما في العيادات الخارجية أو الطوارئ أو داخل المستشفى وأقسامه.

وهذا ينطبق على الخدمات الطبية والصحية المرافقة لعمل الطبيب مثل المختبرات الأخصائي الاجتماعي والتمريض والأشعة والعلاج الطبيعي والسجل الطبي والتغذية، لكون هذه الخدمات مترابطة ومكملة لبعضها والحاجة كل تخصص للتخصص الآخر وبالنتيجة النهائية خدمة المريض أو المجتمع من أعضاء النسق الطبي.

عوامل تحدد نمط وصفات الخدمات الصحية:

1- الحاجات العامة للسكان الذين يستفيدون من الخدمات الصحية ممكن أن تكون الحاجات وقائية، وممكن أن تكون علاجية فحسب نمط الحاجة تقدم الخدمة الصحية المناسبة.

2- السيرة الذاتية ونوع المجتمع والأفراد الذين يكونون هذا المجتمع فالأمراض السارية التي أصيب بها المجتمع وسيرته المرضية والحاجات والإجراءات الصحية التي اتخذت لهذا المجتمع مع تاريخه الوقائي من تطعيم أو تحصين إلى غير ذلك.

3- العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي تتحكم بنمط وكمية ونوعية وكيفية توزيع الخدمات الصحية تحدد نمط هذه الخدمات بعد دراسة وافية ومستفيضة عن هذه العوامل ووضعها بعين الحسبان عند تقديم الخدمات الصحية.

4- معرفة النسق الطبي بهذه الأمور تضيئ الطريق لهم لاتخاذ إجراءات وفعاليات في الخدمات الصحية تخدم المجتمع وتسهل عليهم تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الخدمات بأسرع الطرق وأقل التكاليف وأقل جهد، وتحديد نوع الخدمة الصحية لهذا المجتمع ولا يختلف اثنين في أن مستوى الخدمات الصحية التي تقدم لأي مجتمع تعتبر أساس ومقياس لتطور ورقي وسمو الخدمات الاجتماعية والاقتصادية لأي مجتمع والعكس صحيح للارتباط الوثيق بين هذه العوامل والخدمات الصحية الراقية المقدمة للمجتمع وهذا التطور الصحي في الخدمات يزيد من أهمية العاملين في النسق الطبي ويزيد من أهميتهم الاجتماعية والصحية، وبالتالي ارتفاع الدخل الاقتصادي لهم.