ما هي الدلالات التمهيدية والسيميائية

اقرأ في هذا المقال


هناك موضوعات هامة في علم العلامات والدلالة والرموز والسيميائية وهي أولاً ما هي الدلالات التمهيدية والسيميائية والتحليل التركيبي على النصوص السمعية والبصرية.

ما هي الدلالات التمهيدية والسيميائية

الدلالات التمهيدية والسيميائية هي الإصدارات التي يتم الاستماع إليها إلى بعض العناصر المضمنة في الأصل، ولكن من خلال تجميع الإصدارات المختلفة تصبح الدلالات التمهيدية والسيميائية أكثر وضوحًا، وهناك طريقة أخرى للنظر إليها وهي النظر إلى كل قصة أسطورية على أنها جزء أساسي مختلف في إحدى المقطوعات الموسيقية.

وهذه هي النتيجة المراوغة التي يسعى إليها ليفي شتراوس، فلقد تعامل مع شكل الدلالات التمهيدية والسيميائية كنوع من اللغة، وذكر أن طريقته الأولية لتحليل بنية الدلالات التمهيدية والسيميائية إلى وحدات أساسية أو موضوعات متضمنة، واستند هذا النهج إلى تشابه مع مورفيم وهو أصغر وحدة ذات مغزى في علم اللغة.

ومن أجل شرح بنية الدلالات التمهيدية والسيميائية صنف ليفي شتراوس كل دلالة من حيث وظيفتها داخل السيميائية وأخيراً ربط الأنواع المختلفة من العلامات ببعضها البعض، ولقد رأى التركيبات المحتملة من الميثايم على أنها محكومة بنوع من القواعد العامة الأساسية التي كانت جزءًا من البنية العميقة للعقل نفسه، ودراسة الدلالات التمهيدية والسيميائية بالنسبة إلى ليفي شتراوس هي دراسة الأحلام بالنسبة للسير فرويد.

وقدم فيكتور لاروتشيا مثالًا جيدًا لطريقة ليفي شتراوس في تحليله الخاص لقصة الرداء الأحمر الصغير والتي نشأت في أواخر القرن السابع عشر في حكاية دو سوسور، ووفقًا لهذه الطريقة يتم تلخيص الدلالات التمهيدية والسيميائية في عدة أعمدة يتوافق كل منها مع وظيفة أو موضوع موحد، ويتم الاحتفاظ بالتسلسل الأصلي المشار إليه بالأرقام عند قراءة الجدول صفًا بصف.

واقترح عالم الكيمياء البنيوي الليتواني الغيرادز جيرماس قواعد نحوية للدلالات التمهيدية والسيميائية، ويمكن أن تولد أي بنية سرديّة ممعروفة، ونتيجة للاختزال السيميائي لأدوار الدلالات التمهيدية والسيميائية حدد علماء الاجتماع ثلاثة أنواع من التركيبات الدلالية: المهام والصراعات والمقاولات التركيبية وإنشاء العقود أو فسخها والمغادرين والقادمين.

وادعى جيرماس أن ثلاثة المعارضات الثنائية الأساسية تكمن وراء كل الموضوعات والإجراءات والدلالات، علماً بأن جيرماس يقول ان الدلالات التمهيدية والسيميائية هو كل من الموضوع والمتلقي وفي الموضوع هو الذي يطلب.

والكائن هو الذي سعى والمرسل يرسل الكائن والمتلقي هو وجهتها، والمساعد يساعد العمل والخصم كتل عليه، وإنه يستنبط من بنية الجملة الفاعل والفعل والكائن مقترحًا نموذجًا فعليًا أساسيًا وضمنيًا كأساس لهياكل الدلالات التمهيدية والسيميائية.

ويقول إنه في النحو التقليدي الوظائف هي الأدوار التي تقوم بها الكلمات في موضوع كونها واحدة تنفيذ الإجراء والكائن، ويلخص تيرينس هوكس نموذج جريماس حيث التسلسل السردي يوظف الفاعلين اللذين يجب أن تكون علاقتهما إما معارضة أو معكوسة.

وعلى المستوى السطحي فإن هذه العلاقة ستولد بالتالي إجراءات أساسية للانفصال والاقتران والانفصال والاتحاد والنضال والمصالحة وما إلى ذلك، والحركة من واحد إلى آخر بما في ذلك النقل على سطح كيان ما وصفة شيء من فاعل إلى آخر ويشكل جوهر الدلالات التمهيدية والسيميائية.

وبالنسبة إلى جيرماس فإن القصص تشترك بالتالي في قواعد مشتركة، ومع ذلك فإن النقاد مثل جوناثان كولر لم يقتنعوا دائمًا بصحة منهجية جريماس أو قابلية عمل نموذجه أو فائدته.

التحليل التركيبي على النصوص السمعية والبصرية

في سياق أكثر شيوعًا رُكز أيضًا على مجموعة محدودة تستند إلى مؤلف واحد واشتقاق مخطط سردي أساسي فيما يتعلق بروايات علماء السيميائية ويمكن للمرء أن يفعل الشيء نفسه مع الأفلام، وعلى عكس بروب جيرماس يتجاوز علماء السيميائية الشكلية الاختزالية للتحليل الهيكلي ويقيم روابط مع السياق الأوسع للخطابات الأدبية والأيديولوجية.

ويمكن تطبيق التحليل التركيبي ليس فقط على النصوص اللفظية ولكن أيضًا على النصوص السمعية والبصرية، ففي السينما والتلفزيون فإن تحليل إيكو ينطوي على تحليل كيف أن كل إطار لقطة أو مشهد أو تسلسل ذات الصلة للآخرين.

وهذه هي مستويات قياسية من التحليل في نظرية الفيلم في أدنى مستوى هو الإطار الفردي، ونظرًا لأن الأفلام تُعرض بمعدل 24 إطارًا في الثانية فإن المشاهد لا يدرك أبدًا الإطارات الفردية ولكن يمكن للمحلل عزل الإطارات المهمة في المستوى الأعلى والتالي تكون اللقطة لقطة واحدة وسلسلة غير معدلة من الإطارات التي قد تتضمن حركة الكاميرا، ويتم إنهاء اللقطة بقطع أو انتقال آخر، والتسلسل يمتد على أكثر من مكان ووقت واحد ولكنه تسلسل منطقي أو موضوعي وله وحدة درامية.

وغالبًا ما يقود النموذج اللغوي علماء السيميائية إلى البحث عن وحدات التحليل في الوسائط المرئية والمسموعة المشابهة لتلك المستخدمة في علم اللغة، وفي سيميائية الفيلم يتم أحيانًا افتراض المعادلات الخام مع اللغة المكتوبة مثل اللقطة كجملة والمشهد كفقرة والتسلسل كفصل، وتختلف التكافؤات المقترحة بين المعلقين.

وبالنسبة لأعضاء مجموعة وسائل الإعلام كانت الوحدة الأساسية للتحليل هي اللقطة ومحددة بقطع ومع السماح لحركة الكاميرا داخل اللقطة وللموسيقى التصويرية المصاحبة، ويمكن تقسيم اللقطات إلى وحدات ذات معنى أصغر فوق مستوى الإطار، لكن يختلف المنظرون حول ماهية هذه الوحدات، حيث فوق مستوى التسلسل يمكن أيضًا طرح وحدات سردية أخرى.

وقدم كريستيان ميتز تصنيفات نحوية متقنة للفيلم السردي، فبالنسبة لكريستيان ميتز كانت هذه التركيبات مماثلة للجمل في اللغة اللفظية، وجادل بأن هناك ثمانية تراكيب سينمائية رئيسية تستند إلى طرق ترتيب المكان والزمان السرديين.

ومع ذلك فإن التركيب اللغوي الكبير لكريستيان ميتز لم يثبت إنه نظام سهل للتطبيق على بعض الأفلام، وفي دراستهم لفهم الأطفال للتلفزيون يقسم هودج وتريب التركيبات التركيبية إلى أربعة أنواع، بناءً على التركيبات الموجودة في نفس الوقت (متزامن) وأوقات مختلفة (غير متزامنة ) ونفس المساحة (تركيبية) ومساحة مختلفة (دياتوبيك).

ويضيفون إنه في حين أن هذه كلها تركيبات مستمرة كلقطات فردية أو لقطات متتالية هناك أيضًا تراكيب متقطعة كلقطات ذات صلة مفصولة بأخرى، وإلى جانب التمييز الرباعي بين الإطارات واللقطات والمشاهد والتسلسلات تختلف الأطر التفسيرية لمنظري الأفلام اختلافًا كبيرًا، وبهذا المعنى على الأقل لا توجد لغة سينمائية.

تأثير السيميائية على المجتمع

تأثر السيميائية لفهم المجتمع بطريقة مختلفة، من خلال اللغة والإطار والرابط بين الصورة والمجتمع، وهي أيضًا طريقة يمكن استخدامها لفضح الصور ودراسة وسائل الإعلام والنصوص الأدبية والتحليل المنهجي لعدد من السمات الأخرى للثقافة الشعبية.

كما يلعب تخصص السيميائية دورًا مهمًا في النظرية الأدبية البنيوية والدراسات الثقافية، وتدرس السيميائية الطرق التي تخبر الناس بها الأشياء والسلوكيات غير اللغوية بشيء ما.


شارك المقالة: