ما هي السيمياء في علم العلامات

اقرأ في هذا المقال


العلاماتية أو السيميائية أو السيميولوجيا أو السيميوطيقا، أو علم الإشارة أو علم العلامات، أو علم الأدلة، جميعها لعلم واحد يقصد دراسة العلامات.

ما هي السيمياء في علم العلامات

لا يمكن النظر بشأن العلامات السيميائية، على أنها ولادة تعاصر الإنسان من منجزاته العلمية والفكرية، حيث توجد نظرية علاماتية كامنة في البحث اللساني، كما أولى السفطائيون من قبل أهمية كبيرة لهذه المسألة في بدايات التفكير، حيث نرى أن مفهوم سيميوطيقا في اللغة الأفلاطونية إلى جانب مفهوم (Grammatike) الذي يقصد معرفة القراءة والكتابة، توحيداً مع الفلسفة أو فن التأمل والبحث.

ثم يأتي بعد ذلك أرسطو في كتابه العبارة لتعين الارتباط بين الألفاظ وبين العلامات، وبين أشياء العالم الخارجي إذ يقول ارسطو، إن الأصوات التي يصدرها الشخص رموز لحالات نفسية، والألفاظ المكتوبة هي رموز للألفاظ التي ينتجها الصوت، وكما أن الكتابة ليست واحدة عند كل الأشخاص جميعاً، فكذلك الألفاظ ليست واحدة هي الأخرى لكن حالات النفس التي تعبر عنها هذه العلامات المباشرة متماثلة عند كل شخص.

نشأة السيميائية في علم العلامات

يبدو أن السيميوطيقا لم تكن غايتها إلا تفريق في علامات البحث لإرشادها في منطق فلسفي كامل، وتعد أوائل الستينات من القرن العشرين المقدمة الحقيقية لعلم العلامات في جميع أنحاء العالم، عن طريق مفهومين منتشرين في المعارف والفنون الغربية الفرنسية والأمريكية، وهما مفهومين سيميولوجيا وسيميوطيقا، إلى أن اجتمعا بأسم السيميوطيقا بقرار اعتمدته الجمعية العالمية للسيميوطيقا التي ابرمت في باريس عام 1969م، ومن الأفراد الناشطين المتميزين في هذه الجمعية يوري لوتمان وأمبرتو إيكو، ووفي النهاية نرى الناقدة البلغارية جوليا كريستيفا.

كما اتفقت وأبرمت بميلانو في إيطاليا عام 1973م، أول اجتماع عالمي لعلم الإشارة، مما حرّك هذا الاجتماع أبرز مصطلحات السيميائية النظرية والإجرائية أي القابلة للقياس والتمييز، حتى أن الجمعية الدولية التي تكوّنت في فرنسا سنة 1974م، انتقت لها اسم سيميوطيقا، ولم تقم باختيار اسم سيميولوجيا، وإن كان المفهومان متماثلان جداً سواء في سيميولوجيا فرديناند دي سوسير، أو سيميوطيقا شارل بيرس، فإنه لا بدّ من الدلالة إلى ذلك الدور الذي لعبته في ميدان تقدم هذا العلم.


شارك المقالة: