قامت في مالاوي مجموعة من حرب العصابات والتي قامت خلال قيام الاتحاد الملايوي، وكانت مجموعة من الصراعات بين جيش التحرير الوطني المالاوي وقوات الكومنولث الشيوعي واستمرت الصراعات حتى عام 1960 ميلادي، وقد تم تسمية تلك الحرب باسم حرب التحرير الوطنية ضد بريطانيا.
الطوارئ الملايوية
مع بداية عام 1948 ميلادي قامت الحكومة البريطانية إعلان حالة الطوارئ في مالايا البريطانية، وذلك بعد أنّ قامت عصابات جيش التحرير الوطني في مالايا بقتل المزارعين من أجل تحرير مالايا من الحكم البريطاني، وقد كان أعضاء الجيش الوطني يتكون من عدد من القادة القدامى والمقاتلين الذين كانوا تابعين للجيش الشعبي المقاتل ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية وكان معظم الشيوعيين فقراء يعيشون في مساكن قديمة ويعملون في المزارع.
قام جيش التحرير الوطني بتأسيس عدة قواعد عسكرية وذلك من أجل مهاجمة القواعد العسكرية التابعة للجيش البريطاني، وخلال تلك الصراعات تم تدمير العديد من القرى والمدن في مالايا، مع التحركات التي قام بها الجيش المالاوي قامت بريطانيا بإعلان حالة الطوارئ في مالايا البريطانية وصدت الضربات التي تعرضت لها وأصدرت قانوناً بضرورة نزع السلاح من المناطق المتصارع فيها.
كانت دولة مالاوي تعد من الدول المصدرة للمطاط والقصدير، الأمر الذي أدى إلى جعلها تعاني من تحكمات السوق العالمي وعندما سيطرت بريطانيا على الاقتصاد الداخلي، فرضت الضرائب على الشعب وتحكمت بالصناعات التقليدية، وبدأت بعد ذلك الصراعات الداخلية بين كافة الأطياف والأعراق فيها، خلال تلك الصراعات بدأ العمال الصينيين بالعمل في مصانع القصدير وذلك بعدما وجدوا تأثيرها على الأسواق؛ ممّا أدى إلى زيادة الصراعات ولا يعد الشعب يستطيع العثور على العمل.
عند بدء الحرب العالمية الثانية زادت التوترات الاقتصادية، وفي عام 1941 ميلادي سيطرت اليابان على مالايا، والتي قامت بالسيطرة على الأسواق المحلية وأغلب مناجم القصدير والمطاط، كما انخفض خلال تلك الفترة إنتاج الأرز؛ وذلك بسبب قلة عدد التجار والذين كانوا يخافون من القيام بالأعمال التجارية تحسباً لعودة بريطانيا، وفي عام 1942 ميلادي تعرضت البلاد لقحط شديد.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية انسحبت اليابان من مالاويا؛ ممّا أدى إلى دخول الاقتصاد البريطاني في اضطراب، ومع تلك الأحداث بدأت بريطانيا في إطلاق حالة الطوارئ من أجل إعادة السيطرة على البلاد.