تعد القومية الآسيوية من القواعد التي كانت تسعى لتوحيد شعوب آسيا كافة، وكانت القومية الآسيوية تسعى إلى عملية توحيد جنوب وشرق آسيا وتخليصها من السيطرة الغربية والإسلامية، وأنّ قارة آسيا يجب أنّ تكون مسيطرة في العالم وأنّ لا تعتمد القواعد التي تعتمدها دول أوروبا، وأنّه يجب على دول آسيا الوقوف في وجه عملية التوسع الأوروبي على حساب أراضيها.
القومية الآسيوية
قبل قيام الحرب العالمية الثانية سَعت اليابان إلى عملية توحيد دول آسيا بشكل عام ودول شرق آسيا بشكل خاص والتخلص من السيطرة الأوروبية، إلا أنّه قامت عدد من الخلافات بين اليابان ودول آسيا والتي منعت عملية التوحيد التي كانت تسعى إليها اليابان، وكان سبب الخلافات؛ هو الضغط الذي كانت تمارسه أوروبا في آسيا وعملية التوسع الاستعماري الذي كانت تقوم به.
كانت الخلافات جميعها ناتجة من الحزب الليبرالي والذي كان يطالب المساواة بين كوريا واليابان والعمل على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في كوريا وتأسيس حكومة محلية في اليابان؛ وذلك من أجل التمكن الوقوف في وجه التوسع الاستعماري الأوروبي في آسيا، مع نهاية القرن التاسع عشر ميلادي ظهرت القومية الآسيوية في اليابان وانتشرت بشكل كبير وخاصة بعد انتصار اليابان في الحرب الروسية اليابانية والتي قامت في عام 1904 ميلادي.
تم بعد ذلك الاهتمام بالأمور الآسيوسة يزداد وخاصة في الهند والتي أنشأت مجموعة من الدراسات بخصوص القومية الآسيوية، وفي عام 1903 ميلادي أنشأت جامعة طوكيو برنامجاً للقومية وكان الطلاب يأتون من الهند إلى اليابان وقاموا بتأسيس جمعية الشباب الشرقي والتي كانت تطالب بإنهاء حكم بريطانيا في آسيا، وقد أدى ذلك إلى قلق الحكومة الهندية والتي كانت موالية للحكم البريطاني.
يعد الشعب الياباني من أكثر الشعوب في قارة آسيا والذي كان ينادي بالقومية الآسيوية وكان غاضب بشأن التوسع الأوروبي في آسيا وكانت اليابان تحرض للقومية الآسيوية والتي كان الهدف منها وضع دول آسيا تحت سيطرتها، كانت الصين ترى بأنّ اليابان تسير في الطريق الصحيح وأنّها تسعى إلى توحيد دول آسيا.
كانت القومية الآسيوية تعتمد على أنّ القيم والثقافة في آسيا تختلف عن القيم والمبادئ في أوروبا والتي تعني بنظرهم أنّها بلا قيمة.