ما هو تاريخ مدينة تابوك الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


كانت مدينة تابوك الفلبينية في السابق عبارة عن منطقة لتجمع قبيلة كالينجا التي هيمنت على شمال كالينجا منذ عدة قرون، وبحسب ما ورد في التاريخ كانت هذه القبيلة معادية وعدائية لدرجة أنها أثارت غضب قبائل كالينجا الجنوبية لتوحيد القوات ضد شعب الكومنوكس.

مدينة تابوك الفلبينية

ترك غزو القبائل الجنوبية المتحالفة على شعب الكومنكوس العديد من القتلى في ساحة المعركة، وسرعان ما تبع ذلك وباء رهيب كاد يقضي على قبيلة غامونانغ ويعتقد أن أولئك الذين نجوا من الموت قد فروا إلى التلال الجنوبية الشرقية المتاخمة لمقاطعات إيزابيلا ومقاطعة الجبل القديمة، منذ ذلك الوقت بدأت عملية إعادة إسكان الوادي في وقت ما قبل الحرب العالمية الأولى بفترة قصيرة، ثم أرسل الملازم الحاكم والتر هيل ستة رواد متطوعين لإعادة السكن في المكان.

جاء ثلاثة من هؤلاء المستوطنين من موقع مدينة تابوك بينما تم اختيار ثلاثة آخرين، إلا أنّ المستوطنون من لوبواغان فشلوا بعد إصابتهم بالملاريا، لم يترك ذلك سوى المستوطنين من توبوج الذين بدأوا في حرث الأرض في لايا تحت قيادة خوليت، في عام 1922 ميلادي جاءت مجموعة ثانية من المستوطنين من مدينة بونتوك مقاطعة جبل، قرر خمسة وعشرون من رعاة المنازل الذين تم تجنيدهم من مدينة سموكي ومدينة بونتوك وتم الاستقرار في مكان يُعرف الآن باسم بارانجاي بانتاي، ولقد عانوا من الملاريا لكنهم صمدوا وأصبح المكان عبارة عن قرية بونتوك مزدهرة.

في محاولة لدفع استعمار المنطقة إلى الأمام على الرغم من الوفيات الكثيرة لمستعمرة باتوك أخرى في منطقة تابوك، تم إحضار متطوعين وتم تزويدهم بالأدوات الزراعية بما في ذلك الناموسيات وأدوات المطبخ، وبعد نجاحهم في مستوطنة توجا عبر مستوطنون سرفانتس نهر شيكو باتجاه الشرق إلى قلب الوادي الخصب وترأس المجموعة فروكتوسو جاليما وإينوسينسيا كانديلاريو، واستقروا بالقرب من هذا الربيع وانضم إليهم لاحقًا مستوطنون من سيغاي وإيلوكوس سور بقيادة ليون بانجيسان وبيدرو بالاكانغ.

بعد ذلك جاء سجناء من إلكيوس برئاسة فرانسيسكو فيلوريا الذي استقر في بولاناو، جلب ديونيزيو فالجوي مجموعة من مقاطعة لانونن واستقر في أراضي أباس، اختار أبراهام أوماو من لوبواغان الاستقرار في بولاناو، كان محصول المستوطنين وفيراً وقدمت لهم التلال الكثير من الخيرات، وكانت الجداول مليئة بالأسماك ولكن لم تكن هناك طرق ولا أسواق لهذه المنتجات، استنفد عدد ضحايا الملاريا أعدادهم بشكل مستمر لكن الرواد صمدوا.

في عام  1950 ميلادي تحول القانون الجمهوري مدينة تابوك إلى بلدية نظامية وبدأت المدينة تستعيد مكانتها في المنطقة بشكل كبير، دفعت أخبار تابوك باعتبارها “أرض الميعاد” المستوطنين في الخمسينيات إلى بولاناو وأباس وتبعتها مجموعات أخرى عديدة؛ ممّا ساهم في تنامي سمعتها باعتبارها بوتقة ينصهر فيها أناس من أصول وثقافات مختلفة، وأصبحت مدينة تابوك مكاناً لإقامة الشعوب والقبائل المتنوعة والتي كانت تعيش في المناطق المرتفعة منها.

تاريخ مدينة تابوك القديم

حسب ما تم ذكره في كتب التاريخ فإنّ مدينة تابوك يعود تاريخها إلى العصور القديمة، فقد تم الذكر بأنّها منذ العصور ما قبل الميلاد كانت القبائل قد أقامت فيها وكانت تخوض الصراعات في أراضيها وكانت الشعوب المقيمة من أشرس الشعوب المقيمة في جنوب شرق آسيا وخلال فترة العصر ما قبل الميلاد خضعت المدينة لحكم سلالة وو وبدأت الصراعات بينها وبين الإمبراطورية المغولية التي كانت تسعى السيطرة على أراضي الفلبين، وعلى الرغم من سيطرت المغول على أراضي الهند، إلا أنّهم لم يستمروا طويلاً وانهارت الإمبراطورية المغولية بعد ذلك.

تعرضت مدينة تابوك بعد ذلك إلى الغزو الإسباني وكان يوجد فيها القوات البرتغالية وقامت القوات الإسبانية بإخراجهم من مدينة تابوك وضمها إلى الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية، وكانت اليابان تريد السيطرة عليها ودخلت في صراع ضد إسبانيا ومن ثم تم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والتي عقد تحالف مع الفلبين لتحرير الأراضي الفلبينية وبدأت بعد ذلك الحرب العالمية الأولى وتمكنت اليابان من السيطرة بشكل كامل على المدن الفلبينية ومن بينها مدينة تابوك.

على الرغم من المناقشات التي كانت بين الفلبين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية لإخراج القوات اليابانية، إلا أنّ تلك النقاشات لم تأتي بنتيجة؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام الحرب العالمية الثانية وتمكنت دول الحلفاء من تحقيق النصر وهزيمة اليابان ودفعتها إلى إعلان الاستسلام، وبعد الإعلان عن استقلال الفلبين منحت الحكومة الفلبينية الحكم الذاتي والإداري لمدينة تابوك.

المصدر: موسوعة مدن العالم-المؤلف: حسام الدين إبراهيم عثمان-2014The Encyclopedia of the Spanish-American and Philippine-American ..., Volume 1-2009-المؤلف Spencer Tucker-تاريخ الفلبين-1925 المؤلف: David Prescott Barrowsالأمريكيون في الفلبين-المؤلف:جايمس ألفريد لو روى-1914


شارك المقالة: