أدى وضع الملك “ريتشارد الثالث” ملكاً على إنجلترا إلى قيام عدة ثورات في إنجلترا، وقد كانت ثورة دوقية باكنغهام أول الثورات التي حصلت بعد تولي “ريتشارد الثالث” الحكم في إنجلترا وقد كانت تلك الثورات تطالب بتتويج “هنري السابع” والذي ينتمي إلى عائلة “لانكاستر”، فقد اعتبره اللانكاستريين أنه هو الأحق بحكم العرش الإنجليزي بعد وفاة الملك “هنري السادس” من غيره، فحاول حينها “هنري السابع” بالعمل على إثبات شرعيته وأحقيته بحكم إنجلترا.
ثورة باكنغهام الإنجليزية:
بقيت ثورة باكنغهام قائمة في إنجلترا، إلا أن تلك الثورة فشلت في تنحي الملك “ريتشارد الثالث” عن عرشه، فقام حينها مجموعة من مؤيدي الملك “ريتشارد الثالث” بالانتفاضة لكي يقوموا بتأييد حكمه، فقام حينها قائد ثورة باكنغهام بالتوجه إلى ويلز، إلا أن بسبب سوء الأحوال وقتها لم يتمكن من الوصول إلى جنوب إنجلترا والانضمام إلى المتمردين، عانى الملك “ريتشارد الثالث” خلال فترة حكمه كثيراً من الثورات والتمردات التي كانت تحاك ضده والتي كانت تحدث بشكل مستمر، كما أنه كان يعاني من عدم وجود وريث يرث حكم إنجلترا من بعده.
وبعد هزيمة “ريتشارد الثالث” قام الكثير من مؤيديه بالفرار وقاموا بالانضمام إلى “هنري السابع”، فلجأ الملك ريتشارد إلى دفع الرشاوى إلى مستشاري “هنري السابع” فقام حينها هنري بالفرار إلى فرنسا، فقامت فرنسا بتقديم المساعدة والدعم العسكري لهنري، فقام “هنري السابع” بتكوين جيش من المرتزقة الفرنسيين والفارّين من الحكم، وقام بالتوجه فيهم إلى إنجلترا، وفي تلك الفترة كان جيش “ريتشارد الثالث” منقسم إلى قسمين، حيث قام قسم منهم بالانضمام إلى “هنري السابع” وشارك معه بالقتال والقسم الثاني فضل أن يكون محايداً وأن لا يشارك في تلك الحرب.
ونتج عن تلك الحرب قتل “ريتشارد الثالث”، بعد وفاة ريتشارد تم تولي الملك “هنري السابع” العرش في إنجلترا، فقام حينها بالزواج من الملكة “إليزابيث” والتي كانت تنتمي إلى عائلة “يورك”، فقام حينها الملك “هنري السابع” بتوحيد عائلة “يورك” وعائلة “لانكاستر”، وبذلك التوحيد تمت انتهاء حرب الوردتين، وقد قام الملك “هنري السابع” بحكم إنجلترا بحكمة وعدل، فقد قام باتباع سياسية حكيمة في حكمه، ممّا أدى إلى استمرار حكمه وتولي ابنه “هنري الثامن” الحكم من بعده.