ما هي ثورة 1848 ميلادي الإيطالية؟

اقرأ في هذا المقال


في عام 1848 ميلادي بدأت الثورات والتمردات المطالبة بتوحيد إيطاليا بالزيادة، حيث قام المواطنون الإيطاليون بمقاطعة أية أعمال وتجارة تقوم بزيادة الإيرادات والضرائب إلى النمسا، وبعد ذلك بدأت المظاهرات المطالبة برحيل “الملك فرديناند”.

ثورة 1848 ميلادي الإيطالية:

خلال بداية ثورة عام 1848 ميلادي في إيطاليا بدأت جميع الممالك الإيطالية حينها بالتمرّد ضد الحكم في إيطاليا وطالبت بتوحيد إيطاليا كما سبقها من ثورات، في ذلك التاريخ كانت الثورة الفرنسية قائمة في فرنسا، وقد نتج عنها هروب الملك الفرنسي “لويس فيليب” وتم حينها إعلان فرنسا كجمهورية؛ ممّا أدى ذلك إلى تشجيع الثوار الإيطاليين تم الإعلان عن دساتير جديدة في عدة دويلات إيطالية والإعلان عن مملكة صقلية كمملكة مستقلة.

وأثناء تلك الفترة زادت التمردات في كلاً من مدينة ميلانو والبندقية والتي نتج عنها طرد النمساويين من مدينة ميلانو، وذلك بعد أن قام الجيش النمساوي بفرض الحصار على مدينة ميلانوا وشعبها، إلا أن شعب مدينة ميلانو، كان شعباً قوياً وتمكن من الصمود في وجه الجيش النمساوي؛ ممّا أدى ذلك إلى دفع الجيش النمساوي من الانسحاب من المدينة.

وقام بعد ذلك الملك “تشارلز ألبرت” بالوقوف إلى جانب ثواري مدينتي ميلانو والبندقية وقام بالإعلان أنه لا بُدّ من عملية توحيد إيطاليا، فتم حينها الإعلان الحرب على النمسا، وعلى الرغم من الصراعات التي دارت، وعلى الرغم من قوة جيوش الملك “تشارلز ألبرت” وقوة الثوار، إلا أنه تم هزمتهم هزيمة ساحقة، فتم حينها توقيع الملك “تشارلز ألبرت” على الهدنة مع النمسا، وفي تلك الفترة كان ملوك ممالك إيطاليا دائمي الصراع  مع وزرائهم؛ وذلك بعد الدساتير التي تم وضعها، حيث بعد اشتداد تلك الصراعات قام بعض الملوك بالفرار من ممالكهم.

وكان “البابا” في نظر الإيطاليين في تلك الفترة عبارة عن مصلح، إلا أنه كان يقوم برفض فكرة إقامة جمهورية دستورية؛ وذلك بسبب علاقته المعادية مع الثوار، تم بعد ذلك انتخابات الجمعية التأسيسية في إيطاليا والتي تم الإعلان فيها عن الجمهورية الرومانية وكما تم إصدار الدستور في الجمهورية وعن حرية الديانات في إيطاليا، وفي تلك الفترة عاود الملك “تشارلز ألبرت” بمعاودة مهاجمة النمسا وتم حينها هزيمته هزيمة نهائية، فعاود النمساويين بعد ذلك بحصار مدينة البندقية وعادة سيطرة النمسا على المناطق الإيطالية المتمردة.


شارك المقالة: