مفهوم جمعية الاتحاد والترقي
بدأت جمعيّة الاتحاد والترقي كمجتمع سري تمّ تأسيسه بإسم لجنة الاتحاد العثماني(التركية العثمانية: اتحاد عثماني سيميتي) في أسطنبول في 6 فبراير (1889) من قبل طلاب الطب إبراهيم تيمو، محمد رشيد، عبد الله سيفديت، إسحق سوكوتي، علي حسين زاده، كريم سباتي.
تمّ تحويله فيما بعد إلى مُنظّمة سياسيّة (وبعد ذلك حزب سياسي رسمي) بواسطة بهاء الدين شاكر، تحالف مع الأتراك الشباب في عام (1906) خلال فترة تفكك الإمبراطوريّة العثمانيّة، في الغرب كان يُطلق على أعضاءه ب (CUP) جمعيّة الشباب الأتراك بينما في الدولة العثمانيّة كان أعضاؤها معروفين باسم النقابيّين.
بدأت جمعيّة الاتحاد والترقّي كحركة إصلاح ليبراليّة في الإمبراطوريّة العثمانيّة، واضطهدت الحكومة الإمبراطوريّة العثمانيّة بسبب دعواتها إلى الديمقراطيّة والإصلاح في الإمبراطوريّة.
كان التأثير الرئيسي على اللجنة اليابان في عهد ميجي، وهي دولة مُتخلّفة نجحت في تحديث نفسها دون التضحية بهويتها، كان(CUP) أو كما يُعرف بالنقابيّين يهدف إلى نسخ المثال الياباني وتحديث الإمبراطوريّة العثمانيّة لإنهاء وضعها ك”رجل مريض في أوروبا” دائم.
كان الهدف النهائي لـ (CUP)هو إعادة الإمبراطوريّة العثمانيّة إلى وضعها السابق كواحدة من القوى العظمى في العالم، بمُجرد أنّ اكتسب الحزب السلطة في الثورة التركيّة الشابة في عام (1908) وعزّز سلطته في (1912) في “انتخاب الأنديّة” وفي عام (1913) عندما قام بتمرد على الباب العالي، كان ينمو بشكل مُتزايد وكان أكثر انقسامًا وتقلبًا (وبعد الهجمات على مواطني الإمبراطوريّة التركيّة خلال حروب البلقان الوطنيّة 1912-1913) كقادتها الثلاثة، إنفر باشا، طلعت باشا وجمال باشا، قاموا بتشكيل الثلاثي المعروف باسم الباشاوات الثلاثة واكتسبوا حكمًا فعليًا على الإمبراطوريّة العثمانيّة والحزب نفسه.
