ما هي حادثة الأكاديمية العسكرية في اليابان؟

اقرأ في هذا المقال


حادثة الأكاديمية العسكرية

حادثة الأكاديمية العسكرية: هي مجموعة من الصراعات قامت في اليابان، حيث تم في عام 1934 ميلادي حدوث انقلاب عسكري ضد الإمبراطور الياباني والعمل على إعادة الإمبراطور “شوا” مكانه، حيث تم خلال تلك الفترة حدوث عدد من التجمعات السرية والتي كان يقوم بها الجيش الإمبراطوري الياباني وقام بعمليات التحريض ضد الحكم وذلك بعد أنّ تم فصلهم من عملهم، كما تم تسميتها باسم حادثة نوفمبر.

بداية حادثة الأكاديمية العسكرية

في عام 1931 ميلادي حدثت مجموعة من التمردات والانقلابات الفاشلة والتي قام بها ساكورا وكاي والتي أطلق عليها اسم حادثة الألوان الإمبراطورية وحادثة الألوان، حيث قامت مجموعة من القوات العسكرية ذات الرتب المنخفضة بالاجتماع بشكل سري والقيام بعمليات التحريض، حيث كانت تلك المجموعات تدعو إلى إقامة دولة اشتراكية ذات نظام عسكري شامل وإنهاء نظام الحكومة الديمقراطي والذي كانت الأحزاب الفاسدة تقوم بإدارته، وكانت جميع كل تلك الخطط تتم داخل القوات العسكرية وبشكل سري.

في بداية عام 1934 ميلادي قامت مجموعة من طلاب أكاديمية الجيش الإمبراطوري الياباني وبالتعاون مع مجموعة من ضباط الجيش التابعين للجيش الإمبراطوري وذلك بعد أنّ تم فصلهم عن الجيش وقد اعتبروا بأنّ ذلك إهانة بالنسبة لهم ولا بد لهم من الأخذ بثأرهم، وبدأت تلك الجماعات بالمطالبة بإلغاء وجود الحكومة وإلغاء النظام العسكري.

بعد تلك التصرفات قام النقيب “تسوجي” والذي يعتبر من أهم القادة العسكرية في الأكاديمية العسكرية اليابانية بوضع خطة للقبض على القادة العسكريين المتمردين والعمل على إنهاء الانقلاب قبل بدئه، لكنّه لم يتمكن من الحصول على دليل يدل على قيام تلك المجموعات بعمليات الانقلاب، وبدأت بعد ذلك عملية فصل الضباط العسكريين وبشكل تعسفي.

كان لتلك القرارات أثر كبير لدى الجيش الياباني ورأوا بأنّ ليس لهم مكانة في الدولة وشعروا بالظلم وطالبوا بالحصول على حقوقهم وشجعوا على استكمال عمليات التمرد وتنازل الإمبراطور عن الحكم، ومع استمرار الصراعات في تلك الفترة، قامت المزيد من التمردات في اليابان والتي شجعت الشارع الياباني التخلص من الحكم الظالم الذي تعيشه البلاد وإنهاء الفساد وإعادة الحكم السابق، وكان لتلك الحادثة أثر في استمرار الصراع.


شارك المقالة: