حرب الاستقلال الاسكتلندية الثانية:
قامت حرب الاستقلال الاسكتلندية الثانية مع نهاية القرن الثالث عشر ميلادي، وكان تلك الحرب سلسلة لحرب الاستقلال الاسكتلندية الأولى، وذلك بعد أن تم إلغاء حقوق طبقة النبلاء في الحرب الأولى وتم حرمانهم من حقوقهم في ملكية الأراضي وشعروا بالظلم من تلك القرارات، فقامت الملك الإنجليزي خلال تلك الفترة بالمطالبة من اسكتلندا إرجاع بعض الأراضي ووضعها تحت حكم إنجلترا، إلا أنّ اسكتلندا لم توافق على تلك القرارات؛ ممّا دفع إنجلترا إلى القيام بغزوها.
بداية حرب الاستقلال الاستكلندية الثانية:
كانت بداية الصراع بين اسكتلندا وإنجلترا عندما قام ملك اسكتلندا بالتنازل عن حكمه، فخاضت اسكتلندا في تلك الفترة حرب وتم استيلاء إنجلترا على أراضيها وتم سلب الأراضي من طبقة النبلاء، وأدى ذلك إلى ضعف اسكتلندا ولم يكن بإمكانها إرجاع الأراضي إلى طبقة النبلاء؛ ممّا أدى إلى غضبهم ووقوفهم ضد الدولة، وأدى تنازل ملك اسكتلندا عن حكمه إلى غضب الشعب الأسكتلندي ووقوفهم ضده وقيام حرب أهلية في اسكتلندا.
كانت بداية حرب الاستقلال الثانية عندما تم هزيمة الملك إدوارد وأنصاره في حرب الاستقلال الأولى؛ ممّا دفعه إلى القيام بالحشد هو وأنصاره والاتفاق على غزو إنجلترا وإخراجها من اسكتلندا، فقام الملك إدوارد بالاتفاق مع “بروس” والذين قاموا بمساندتهم في معاركهم ومساعدتهم على الانتصار، وأدى ذلك إلى زيادة الصفوف العسكرية التي تقف إلى جانب الملك “إدوارد”، كما قام بالملك بالدخول إلى كافة المدن الاسكتلندية وتكوين تحالف معهم، ليقفوا معه ضد الحكم الإنجليزي.
تمكن إدوارد من كسب ثقتهم وتأييدهم، قامت إنجلترا بالطلب من الملك “إدوارد” عدم التدخل في اسكتلندا مقابل إعطائه مجموعة من الأراضي ومساعدته في معاركه الخارجية، وفي ظل قراره تم طرده من قِبل الشعب الاسكتلندي.
في البداية بدأت الصراعات بين طبقة النبلاء في اسكتلندا، وبدأت حرب الخلافة والحروب الأهلية في اسكتلندا، وقاموا بتشكيل تحالف مع إنجلترا وملك فرنسا، وكانت إنجلترا مشغولة في تلك الفترة بحرب المئة عام مع فرنسا، لم تتمكن فرنسا من مساندة اسكتلندا في صراعها مع إنجلترا؛ وذلك بسبب الضغوط والخسائر التي تعرضت لها في الحرب، ومع نهاية حرب الاستقلال الاسكتلندية الثانية تم توقيع معاهدة وانتهت بذلك مطالب إنجلترا في اسكتلندا.