ما هي حرب الفلاحين الألمانية؟

اقرأ في هذا المقال


حرب الفلاحين الألمانية:

حرب الفلاحين الألمانية: هي ثورة قامت في عام 1524 ميلادي، وكانت تلك الثورة قام بها الفلاحين أثناء حكم الإمبراطورية الرومانية المقدسة وحكمها القاسي والظالم، فكان الفلاحون يعانون في تلك الفترة من الظلم وسوء أوضاعهم المعيشية والفقر، وكان بدء قيام ثورة الفلاحين في الوسط  من ألمانيا، ومن ثم بدأت في الانتشار حتى وصلت إلى باقي الدول الأوروبية، واستمرت تلك الثورة لمدة عامين، وحققت ثورة الفلاحين فشلاً كبيراً؛ وذلك بسبب وقوف طبقة النبلاء ضدها.

أسباب حرب الفلاحين الألمانية:

كانت طبقة الفلاحين في ألمانيا أثناء قيام الإمبراطورية الرومانية تتكون من عدة طبقات، وكانت يترأسها الأمراء والذين كانوا يقومون بإصدار القرارات وفرض الضرائب دون مراعاة أحوال الشعب، كما أنهم قاموا قبل قيام الثورة برفع الضرائب على الشعب؛ من أجل حملاتهم العسكرية وطبقة النبلاء ورجال الدين والطبقة الأرستقراطية الذين لم يكونوا يدفعون الضرائب ويقفون إلى جانب قرارات الأمراء وكانت تلك الطبقات تسيطر على الدولة وخيراتها، وكانت طبقة الفلاحين تعتبر من الطبقة الفادحة والمسلوبة حقوقهم وتم فرض الضرائب عليهم بشكل كبير؛ ممّا جعلهم يثورون ضد الحكم والظلم الذين يتعرضون له.

وقام الأمراء وبناءً على نظام الإمبراطورية الرومانية بفرض نظام العبودية على طبقة الفلاحين، وإجبارهم على العمل دون الحصول على أجورهم ودفع الضرائب، وكانت هناك طبقة المواطنين والذين كانوا يعتبرون من عامة الشعب ولكنهم لم يكونوا يعملون بنظام السخرة التي يعمل فيها الفلاحون، وثارت الطبقات المتدنية في ألمانيا ضد النظام المتبع؛ وذلك بسبب سيطرة طبقة النبلاء على الأعمال الصناعية في الدولة وعلى خيراتها، لتبدأ من هنا غضب عامة الشعب ضد طبقة النبلاء وضد رجال الدين والذين تم وضع اللوم عليهم ولأنهم هم السبب في وصول الفروقات المرتفعة في الدولة والتمييز بينهم.

في البداية قامت الطبقات المضطهدة في ألمانيا بتقديم شكوى يطالبون فيها بحقوقهم، لكن لم يتم الاستجابة لهم؛ ممّا دفعهم إلى القيام بالثورة، وثاروا ضد الكنيسة الكاثوليكية؛ وذلك لعدم وقوفها إلى جانبهم وإرجاع حقوقهم، وكانت من أهم مطالب الفلاحين في ثورتهم؛ تخفيف الضرائب عليهم التي يتم إرسالها إلى الكنيسة وإعطائهم الحق في اختيار رجال الدين، ومنحهم حق الزراعة في الغابات وحق الصيد ومساواتهم مع باقي طبقات المجتمع الألماني من ناحية التعليم وتملك الأراضي.


شارك المقالة: