ما هي حرب المائة عام بين كرواتيا والدولة العثمانية؟

اقرأ في هذا المقال


حرب المائة عام بين كرواتيا والدولة العثمانية:

تعتبر حرب المائة عام  بين كرواتيا والدولة العثمانية، أحد الصراعات التي قامت فترة العصور الوسطى، وكانت كرواتيا حينها تحت حكم عائلة “آل هابسبورغ“، وتمكن الهابسبورغيون من هزيمة العثمانيين وإبقاء السيطرة على كرواتيا، على الرغم من ذلك استمرت الدولة العثمانية في غزو كرواتيا وسيطرت على أجزاء صغيرة منها، وعلى الرغم من كثر الصراعات في تلك الفترة، إلا أنّها تعتبر من الصراعات الصغيرة.

بداية حرب المائة عام بين كرواتيا والدولة العثمانية:

كانت بداية المعارك في المناطق الشرقية من كرواتيا، فحاول العثمانيون في البداية السيطرة عليها، وتمكنوا السيطرة على أهم الموانئ الكرواتية، وفي معركة موهاج حقق العثمانيين انتصاراً كبيراً، تمكنت الدولة العثمانية وضع معظم المدن الكرواتية تحت سيطرتها، ولم يعد هناك أيّ حدود بينهما.

كانت بداية الصراعات بين الدولة العثمانية وكرواتيا في القرن الخامس عشر ميلادي، وذلك عندما حاول العثمانيين السيطرة على كرواتيا، تصدا الكرواتيين والذين كانوا تحت حكم عائلة “آل هابسبورغ” للهجوم العثمانيين، وقد اعتبروا من أكثر الشعوب التي صمت ودافعت عن أراضيها، وقامت عائلة “آل هابسبورغ” بهزيمة العثمانيين وإخراجهم من الأراضي الكرواتية، وعلى الرغم من الانتصار، تعتبر تلك الحرب بالنسبة للكرواتيين من أكثر الحروب لها تأثير عليهم، ليعلنوا الحداد خلال فترة الحرب.

على الرغم من الصراعات الكثيرة التي تعرضت لها كرواتيا ووقوعها تحت حكم عائلة “آل هابسبورغ”، إلا أنّها بقيت محافظة على ثقافتها وعاداتها، وكان موقفهم ضد الدولة العثمانية، تأثير كبير وأكسبهم سمعة عسكرية قوية في أوروبا.

أحداث حرب المائة عام الكرواتية العثمانية:

اتصفت الحرب بين الكرواتيين والعثمانيين بأنّها من الحروب الطويلة، إلا أنّها من الحروب التي التي تستمر صراعاتها كثيراً، حيث كانت عندما تبدأ ما تلبث أن تنتهي، اعتمدت الدولة العثمانية في حربها على إنهاء الصراع بسرعة، وخططت إلى ترويع السكان وإضعاف الروح المعنوية، بالإضافة إلى إضعاف الوضع الاقتصادي، وتوجيه أنظار الكرواتيين إلى الاهتمام بقوت يومهم، بدلاً من خوض الحروب.

أما الموقف الكرواتي فكان يعتمد على صد الهجمات العثمانية. كما قامت الجيوش غير النظامية بتنفيذ هجمات بشكل عشوائي على الكرواتيين، لم تكن جميع الأراضي الكرواتية معرضة للهجوم العثماني، فقد كان بعضها يخلو من الصراعات.


شارك المقالة: