حرب كولونيا
حرب كولونيا: هي صراعات قامت بين أصحاب المذهب الكاثوليكي والمذهب البروتستانتي ودار الصراع في إمارة كولونيا الواقعة في ألمانيا وقد كانت في تلك الفترة تابعة للإمبراطورية الرومانية المقدسة، وكان فترة قيام حرب كولونيا مع فترة قيام حروب الدين في فرنسا والثورة في هولندا، بسبب قيام الحرب؛ هو محاولة قيام الإصلاح البروتستانتي في ألمانيا.
قيام حرب كولونيا
خلال الفترة ما قبل القرن السادس عشر ميلادي كان المذهب الكاثوليكي؛ هو المذهب المعتمد في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وبدأت المطالبات بعد ذلك من بعض رجال الدين بتنويع المذاهب في الكنيسة وجعل السلطات والمناصب تتنقل بين كافة الطبقات وعدم اقتصارها على فئة معينة دون غيرها، لتقوم الكنيسة بطرد الأشخاص المطالبين بتلك الأفكار، لتبدأ الصراعات بعد ذلك بين المذاهب والفصائل المختلفة الموجودة في الإمبراطورية الرومانية، وكانت الكنيسة الكاثوليكية تعتبر صارمة في تعاليمها.
ظهرت مجموعة من طبقة النبلاء تشكل خطاً دفاعياً عن الكنيسة الكاثوليكية، فقد كان في الإمبراطورية الرومانية والذين تربطهم روابط دينية وأسرية بتشكيل مجموعات مسلحة، وكانت في أولئك الأشخاص تكمن مصلحتهم في بقائها، بدأت المجموعات المتحدثة باللغة الألمانية الموجودون في تلك الفترة بداية للصراعات الدينية، بعد تلك الصراعات بدأ رجال الدين بالإدراك بأنّه لا بد من القيام بعمليات الإصلاح، وبدأت المشاورات في عملية الإصلاح، حيث رأى البروتستانت بأنّ الإصلاح يجب أنّ يبدأ من العقيدة.
قرّرت الكنيسة الكاثوليكية بأنّها هي المصدر الوحيد في إصدار القرارات ولا يحق لأي مذهب أخر التدخل في عمليات الإصلاح وأنّها سوف تسعى في القيام بالإصلاح، في عام 1548 تم إصدار قرار في الإمبراطورية الرومانية بضرورة تواجد التسامح والسلام بين الأديان وإبعادهم عن السياسة، إلا أنّ قراره لم يتم العمل به واستمرت الصراعات وحاول البابا “يوليوس الثالث” حل الصراعات لكنه لم يتوصل إلى ذلك وتم إصدار قرار بأنّ صاحب العرش هو صاحب الدين.
كانت الثورة الهولندية قائمة في تلك الفترة، ما كانت الثورات قائمة في إسبانيا وكان لها دور في الصراعات وساعد نجاح المذهب الكاثوليكي هولندا وإسبانيا في دعم التواجد الكاثوليكي في المنطقة، ولعل حرب كولونيا تعتبر من أوائل الحروب الدينية التي تمكنت من إظهار التواجد الألماني.