حملة الألف:
حملة الألف: هي حملة عسكرية قام بها القائد العسكري الإيطالي ضد مملكة الصقليتين؛ ممّا أدى إلى انهيارها وضمها إلى مملكة سردينيا وتوحيد مملكة إيطاليا، في تلك الفترة كانت مملكة صقلية تابعة لحكم “آل بوربون” وتم بعد الحملة العسكرية ضم مملكة إلى الأراضي الإيطالية.
بداية حملة الألف:
بدأت أحداث حملة الألف عندما خططت إيطاليا إلى ضم مملكة الصقليتين، بعد أن ضمت بعض الدوقيات في المناطق الشمالية، فأخذت تخطط إلى الجنوب الإيطالي، وكان الحلم الإيطالي العمل على توحيد الأراضي الإيطالية وضمها وتأسيس مملكة موحدة، كما تم التخطيط إلى الاستيلاء على نابولي وإنهاء حكم ملوكها، وقامت بريطانيا بالوقوف إلى جانب إيطاليا في تلك الحملة، وكان هدف بريطانيا من موقفها؛ هو الخوف من اتباع ملوك نابليون نهج الإمبراطورية الروسية وتشكيل تحالف معها.
خططت مملكة سردينيا إلى غزو مملكة صقلية؛ وذلك من أجل إثبات حكم عائلة “آل سافويا” وإنهاء حكم عائلة “آل بوربون”، بالإضافة إلى اعتبار مملكة صقلية هي من أهم المراكز لتجميع الحزب الليبرالي، في تلك الفترة كان جنوب إيطاليا خاضعاً لحكم عائلة “آل بوربون”، وتم إرسال حملة عسكرية لتحرير الجنوب الإيطالي، وتم تعيين مجموعة من المتطوعين وإعطائهم الأسلحة، إلا أنّ تلك الأسلحة كانت قديمة ولم يكن المتطوعين يملكون الخبرة الكافية لخوض الحروب.
تم إرسال المتطوعين إلى صقلية، وأرسلت بريطانيا سفنها وقواتها العسكرية للوقوف إلى جانب المتطوعين الإيطاليين، وكانت القوات البريطانية تتمتع بالقوة ولديهم مهارات قتالية عالية، الأمر الذي ساعدهم على تحقيق النصر والدخول إلى مملكة صقلية وفرض السيطرة عليها، ولاقى المتطوعين تأييداً كبيراً من سكان صقلية، وقاموا بالوقوف إلى جانبهم، وتم وضع “غاريبالدي” ملكاً على صقلية وسردينيا.
تمكنت حملة الألف من تحقيق النصر، الأمر الذي جعل سكان مملكة نابولي يشعرون بالسوء وأنهم لم يعد لهم أية أهمية، وبدأت حملة الألف بالازدياد وانضم إليها الكثير من المتطوعين، لم يروق الوضع إلى نابولي؛ ممّا دفعها إلى إحضار المساندين لها ودفعت لهم الأموال للوقوف إلى جانبها في الحرب، وخاضوا حرباً ضد المتطوعين، الأمر الذي دفع بريطانيا وإيطاليا عقد الهدنة وإنهاء الحرب.