حملة غوادالكانال
حملة غوادالكانال: هي معركة قامت بها دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية والذي قامت أحداثها في جزيرة جوادالكانال، وكانت تلك الحملة من أجل وضع خطة استراتيجية لحماية الطرق بين نيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وكانت الهجوم الثاني من دول الحلفاء على الإمبراطورية اليابانية.
بداية حملة غوادالكانال
في عام 1942 ميلادي أرسلت دول الحلفاء قواتها العسكرية للهجوم على جزيرة جوادالكانال وجزيرة فلوريدا وجُزر سليمان، وكان الهدف من تلك الحملات العمل على تدمير القوات العسكرية اليابانية الموجودة في المستعمرات البريطانية، قد تفاجأت اليابان بهجوم الحلفاء عليها وحاولت التصدي لهم ودارت عدة صراعات بينهم، ولم تتمكن القوات اليابانية الصمود طويلاً والمحافظة على على الجزر التي كانت تحت سيطرتهم، ومع استمرار الصراع أعلنت اليابان تنازلها عن جزيرة جوادالكانال وقاموا في عام 1943 ميلادي بسحب جميع قواتهم العسكرية من الجزيرة.
وتعرضوا فيما بعد لهجوم القوات العسكرية الأمريكية وجرى صراع بحري بينهم، ومن ثم قامت الحملات الدفاعية لدول الحلفاء ومن بينها معركة ميدواي ومعركة بحر المرجان وتمكنت دول الحلفاء من تحقيق النصر فيها، ومع الاستمرار النجاح الذي تحققه دول الحلفاء استمرت في حملاتها العسكرية في المحيط الهادئ والتي تعتبر حملة غينيا الجديدة وحملة جُزر سليمان وحملة البركان أبرزها، الأمر الذي أدى إلى استسلام اليابان في عام 1945 ميلادي.
في عام 1941 ميلادي قامت القوات اليابانية بالهجوم على أسطول الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من جنودها وتم تدمير البحرية الأمريكية، كانت الهدف الياباني من ذلك العمل على تدمير القواعد العسكرية الأمريكية والعمل على تأسيس قاعدة عسكرية لها والوصول إلى تايلاند والفلبين وبورما وسنغافورة وجزر الهند الشرقية الهولندية ووضعها تحت سيطرتها، في ذلك الوقت انضمت دول الحلفاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد اليابان؛ ممّا أدى إلى تعرض هولندا وبريطانيا وأستراليا إلى هجوم اليابان.
وفي عام ١٩٤٢ ميلادي تمكنت البحرية اليابانية من السيطرة على جزيرة تولاجي، وأسست فيها قاعدة للطائرات، الأمر الذي أدى إلى قلق وخوف دول الحلفاء وخاصة عند قيام اليابان ببناء مطار كبير في جزيرة غوادالكانال، وكان لذلك المطار دور كبير في تهديد الطائرات الامريكية وطائرات دول الحلفاء كما تم منع من خلال ذلك المطار منع التواصل بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، كان لدى اليابان الكثير من القوات العسكرية والذين كان معظمهم من القوات العسكرية الكورية، كما قامت بنشر الطائرات الجوية والتي كانت تقوم بحماية البحرية اليابانية، ولعل ذلك المطار من الأمور المهمة التي ساعدت اليابان في السيطرة خلال تلك الحملة.