حملة جُزر سليمان
تعتبر حملة جُزر سليمان من الحملات العظمى التي قامت في الحرب العالمية الثانية والتي قامت أثناء الحملات العسكرية في المحيط الهادئ، وكانت بداية الحملة عندما قامت اليابان بإنزال قواتها العسكرية على جُزر سليمان والتي كانت حينها مستعمرة تابعة لبريطانيا والتي توجد في غينيا الجديدة.
بداية حملة جُزر سليمان
في بداية عام 1942 ميلادي تمكنت القوات اليابانية من احتلال عدة مواقع في جُزر سليمان وبنوا فيها عدد من القواعد البرية والبحرية العسكرية، كما تم بناء حواجز لوقف الإمدادات التي كانت تتم بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ونيوزيلندا ودول الحلفاء.
قامت دول الحلفاء بتقديم الدعم للدول المشاركة في الحرب، حيث قدمت الإمدادات العسكرية لها وضبطت اتصالاتها؛ وذلك من أجل إبقاء التواصل مستمر بين الدول، جرت بعد ذلك عدد من الصراعات بالأسلحة بين الطرفين، وبدأت الصراعات بعد ذلك في شمال ووسط جُزر سليمان، وخلال تلك الصراعات البرية والبحرية والجوية القائمة عانى الجيش الياباني من الضعف والإرهاق، ولم يعد بإمكانهم الاستمرار في القتال وتم إلحاق خسائر كبيرة بهم، تمكنت دول الحلفاء من استعادة بعض المناطق في جُزر سليمان وقامت بعد ذلك حملة غينيا الجديدة.
درت عدة محاولات لإصلاح الأمر بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان حول تصرفات اليابان في الهند الصينية الفرنسية والصين، في عام 1941 ميلادي قامت القوات اليابانية بمهاجمة أسطول أمريكي والذي كان يتمركز في المحيط الهادئ، الأمر الذي أدى إلى إشعال الصراع بين الطرفين، كان للهجمات التي تقوم بها اليابان على المستعمرات البريطانية دور كبير في نشوب الصراع بين بريطانيا ونيوزلندا واستراليا.
خلال تلك الصراعات سعت اليابان إلى السيطرة على المستعمرات التي تحتوي على موارد طبيعية كثيرة والعمل على تأسيس قواعد عسكرية فيها، وكان هدف اليابان من ذلك هو العمل على طرد القوات الأمريكية والبريطانية من الفلبين وجُزر الهند الهولندية والعمل على تأسيس قاعدة عسكرية لها ذات مستوى اقتصادي مرتفع.
في الأشهر الأولى من بداية الحرب تمكنت الإمبراطورية اليابانية من تحقيق أهداف كبيرة وسيطروا على الفلبين وتايلند وسنغافورة وهونغ كونغ وبريطانيا الجديدة وجُزر الهند الشرقية الهولندية، وقامت ببناء مطار لها وقاعدة بحرية وجوية، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن اليابان من تحقيق النصر في الحملة وتمكنت دول الحلفاء من هزيمتها.
