دولة اليونان الرومانية: هي الفترة التي كانت فيها اليونان تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، وقد أصبحت اليونان تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، بعد أن تم هزيمة مدينة “كورنث” اليونانية أمام الإمبراطورية الرومانية، فقامت حينها الإمبراطورية الرومانية بالسيطرة على معظم الأراضي اليونانية ووضعتها تحت سيطرتها.
دولة اليونان الرومانية:
وقعت اليونان تحت حكم الإمبراطورية الرومانية في عام واحد وثلاثون قبل الميلاد، وذلك بعد انتصار الإمبراطور “أغسطس” في معركة ضد مملكة مصر اليونانية، وقامت الإمبراطورية الرومانية حينها بضم اليونان إلى أراضيها، وتم اعتمادها عاصمة للإمبراطورية الرومانية، وتم تسميتها بالقسطنطينية، وقد كانت الحياة في الأمبراطورية الرومانية حينها ذات طابع يوناني.
وقبل سقوط الدولة اليونانية بكاملها تحت الحكم الروماني كانت جنوب اليونان هي الجزء الوحيد التابع للحكم الروماني، وبقيت باقي المدن اليونانية مستقلة، فقامت الإمبراطورية الرومانية حينها بالسعي؛ من أجل ضم جميع المدن اليونانية تحت حكمها، إلا أن الرومان حينها كانوا بطيئين في التحرك من أجل ضم الأراضي اليونانية، وحدثت بعدها ثورة عَملت على قتل الكثير من الجيش الروماني، في عام ثمانية وثمانون قبل الميلاد قامت مدينة أثينا وغيرها من المدن اليونانية بالثورة ضد الحكم الروماني.
إلا أن تلك الثورات تم القضاء عليها من قِبل الجيش الروماني، وقد أسهمت تلك الحروب الأهلية في الإمبراطورية الرومانية على تدمير اليونان والقضاء على اقتصادها، إلا أن الوضع الاقتصادي في اليونان سرعان ما انتعش في ظل الإدارة المالية الرومانية، وكما استعادت المدن اليونانية الموجودة في آسيا الصغرى قوتها، كما قامت روما على إعادة بناء المدن الرومانية التي تم تدميرها وعَملت على استثمار الموارد التي كانت موجودة في اليونان، كما ازدهرت مدينة أثينا في تلك الفترة وأصبحت مركز للتعليم والثقافة والفنون.
وبقي اليونانيون يعيشون تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، وأخذ الرومانيون بـ التأثر بالثقافة اليونانية كثيراً، فقد قام الكثير من النبلاء الرومانيون بتعلم الثقافة الفلسفة اليونانية، كما تم تعلّم اللغة اليونانية من قِبل الشعب الروماني وخاصة من قِبل طبقة النبلاء وطبقة المثقفين والذين اعتبروها لغة الثقافة والمعرفة، فقد كانت الثقافة والعلوم اليونانية قدوةً للفلاسفة والعلماء الرومان، وقد سمحت الإمبراطورية الرومانية حينها لليونانيين بالمشاركة في الألعاب الأولومبية، على الرغم من القواعد الرومانية كانت تنص بأن لا يسمح لغير الرومان بالمشاركة فيها.
