نبذة عن مذبحة الأقصى الأولى:
في المسجد الأقصى المُبارك حدثت واقعة مذبحة الأقصى الأولى، وهذا في مدينة القدس الشريف، في الساعة العاشرة والنصف قبل صلاة الظهر، في يوم الإثنين الثامن من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام ألف وتسعمائة وتسعين للميلاد، حيث قام جماعة من المتطرفين اليهود والذين يُدعوا باسم” أمناء جبل الهيكل” بوضع الحجر الرئيس والأساس للهيكل الثالث وهذا في الساحة التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
وعلى إثر هذا العمل قام جماعة من أهل القدس الشريف بمنع المتطرفين من اليهود بإكمال هذا العمل الشنيع، ونتيجة للوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي الشنيع وقع اشتباك كان ما بين المصلين في المسجد الأقصى والذين يصل عددهم إلى قرابة الأربعة آلاف مصلٍ هنالك وما بين اليهود المتطرفين، حيث كان” غرشون سلمون” هو القائد الرسمي للدولة هنالك.
وبعد ذلك قام جماعة من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا متواجدين في ساحات المسجد الأقصى المُبارك بالتدخل على الفور من خلال إطلاق الكثير من العيارات النارية على المصلين هنالك من دون تمييز، ممّا أدى هذا العمل الشنيع إلى وقوع الكثير من القتلى الشهداء والعديد من الإصابات، حيث وصل عدد القتلى إلى واحد وعشرين قتيلا آنذاك، ومائة وخمسين إصابة، هذا عدا عن عمليات الاعتقال التي وصل عددهم إلى مائتين وسبعين فرداً فلسطينياً معتقلاً، إلى جانب وقف عمليات المواصلات وحركة سيارات الإسعاف كما وأنَّ الكثير من الأطباء والممرضين تعرضوا لعمليات العنف والإصابات وهذا في أثناء تأديتهم لواجبهم.
ما الذي حدث قبيل وقوع تلك المذبحة؟
قبل وقوع مذبحة الأقصى بالعديد من الأيام كانت يوجد جماعة من اليهود الصهاينة المتطرفين المسمين” أمناء جبل الهيكل”، قد قاموا بتوزيع بيان على كافة وسائل الإعلام وهذا من أجل إحياء عيد العرش، حيث أنَّها تقول في هذا البيان أنَّها تعزم على تنظيم مسيرة متوجهة إلى جبل الهيكل تدعوا فيه اليهود من أجل المشاركة فيها، لأنَّ تلك الجماعة تعزم على وضع الحجر الأساس للهيكل الثالث بشكل قطعي وحاسم.
وفي كل عام يستذكر الشعب الفلسطيني العظيم المذبحة التي تعرضوا لها آنذاك ويستذكرون الشهداء الذين وقعوا جراء تلك المذبحة.
