ما هي صلاحيات الصدر الأعظم؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الصدر الأعظم:


هو مُصطلح كان يُطلق على الوزير الأكبر للإمبراطوريّة العثمانيّة (بالتركية: Vezir-i Azam أو Sadr ı Azam (Sadrazam)؛ التركيّة العثمانيّة: Grand Chest أو Grand Minister) وعلى رئيس الوزراء الفعلي للسلطان في الإمبراطوريّة العثمانيّة ، مع سلطة مطلقة محامي، لا يُمكن تعينه وفصله إلّا من قبل السلطان نفسه.

صلاحيات الصدر الأعظم


قبل إصلاحات التنظيمات، أو حتى ثورة (1908)، كان الصدر الأعظم يمكُنه دعوة جميع الوزراء الآخرين لحضور اجتماعات لمُناقشة شؤون الدولة في المجلس الإمبراطوري، في قصر الباب العالي (قصر توبكابي)، كما وتوجد مكاتب جميع الوزراء ومكتب الصدر الأعظم في القصر.
خلال المراحل الوليدة للدولة العثمانيّة، كان “الوزير” هو العنوان الوحيد المُستخدم، كان أول هؤلاء الوزراء العثمانيين الذين حملوا اسم “الوزير الأعظم” كاناندارلي كارا خليل حيدر الدين باشا (المعروف أيضًا باسم كاندارلي خليل باشا الأكبر)، وهو وزير السلطان مراد الأول بن أورخان بن عثمان.
كان الغرض من تأسيس لقب “الوزير الأعظم” هو تمييز الوزير صاحب ختم السلطان عن الوزراء الآخرين، تمّ استبدال عنوان vezir-i -amam الأكثر استخدامًا في البداية بالتدريج Sadrazam، كلاهما يعني الوزير الأكبر في المُمارسة.
على مدى التاريخ العثماني، تمّ تسمية الوزراء الكبار أيضًا الصدر (الوزير الأعلى) ، vekil-i mutlak (“ المحامي المطلق ” ، sâhib-i devlet (“ حامل الدولة ”) ، سردار إكرم). (“ جنرال كريم ”) ، سردار عزام (“ جنرال كبير ”) و “ زاتافي ” (شخص وزاري) و başnazır ، [1] حرفيا “رئيس وزراء” في التركية العثمانية.


ويقال أنّ السلطان محمد الثاني قد منح الأهميّة لمنصب الصدر الأعظم، ممّا جعله أهم رجل في الدولة العثمانية بعد السلطان، ونستطيع أنْ نرى ذلك في الفقرة الأولى من قانون الدولة “قانون نامه” الذي وضعه محمد الثاني، ونصها:
“ليعلم أولاً أنّ الصدر الأعظم هو رئيس الوزراء والأمراء، إنّه أعظمهم جميعاً، وصاحب الصلاحيات المطلقة في إدارة شؤون الدولة، أما القيّم على أملاكي فهو الدفتردار، غير أنّ الصدر الأعظم هو رئيسه، وللصدر الأعظم في حركاته وسكناته وفي قيامه وقعوده حق التقدم على جميع موظفي الدولة”.

كما ورد في القانون نفسه “إنّه لا يحق لأحد ولا حتى لبقية الوزراء، أنْ يتدخل في تعامل الصدر الأعظم مع السلطان ولا في القرارات السرية التي يتخذها”.
وفي نظام التشريفات العثماني يُقدم الولاء للسلطان العثماني والصدر الأعظم في أيام مُعيّنة من الأسبوع من قبل موظفي الدولة، وعند خروجه في العامّة، تُجهز له حاشية فخمة تُرافقه.
في الفترات المُتأخرة من الإمبراطوريّة العثمانيّة، خاصة خلال القرن التاسع عشر وبعده ، بدأ الوزير الأكبر في شغل منصب مُطابق تقريبًا لموقف رئيس الوزراء في دول أوروبيّة أخرى.


شارك المقالة: